13-04-2023 09:17 AM
بقلم : علي الشريف
يعتبر رمضان شهر الروحانيات والعبادة بل هو اكثر شهور السنة الذي ينظم اوقات الناس تلقائيا من ناحية الدوام والمغادرة والافطار والسحور ومواعيد الصلاة .
لكن ربما يعد هذا الشهر هو اكثر شهور السنة استغلالا ففيه مثلا يكثر الاستجداء والتسول حتى ان اعداد المتسولين تزداد بشكل كبير فنراهم في كل مكان تقريبا على ابواب المساجد وعند المولات والمؤسسات وعلى الاشارات الضوئية .
لكن ما يلفت الانتباه في هذا الشهر الفضيل هو التسول الالكتروني حيث تجد العديد من الرسائل تتكلم عن مساعدة لعائلة فقيرة او ان هناك مطالب بتوفير فاتورة كهرباء او ماء او ثمن طعام او دواء لبعض العائلات .
حقيقة استغرب لماذا لا يظهر الفقر عندنا بمثل هذه الطريقة الا في رمضان فهل تتعفف الناس على مدار السنة وتفقد عفافها في رمضان ولماذا المنادين بعمل الخير لا يتذكرون الناس الا في رمضان ام ان الموضوع قد اصبح مجرد ابتزاز فقط لا غير واستغلال للشهر الفضيل لجني بعض المكاسب .
الحالة التي نعيشها حاليا اصبحت منفرة فانا اشارك في مجموعات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعلى امتداد العام لم اجد هناك مناشدة لفعل الخير بينما في رمضان بدأت تنهال المناشدات ( هل كشف رمضان فقر الناس)
وعودة على ذي بدء وفيما يتعلق بالتسول تقابلك فتاه بعمر الورد أو امرأة لا يظهر على وجهها الشقاء تطلب منك المساعدة وحين تقول لها ربنا ييسر لك، تقول لك لا تفهمني غلط.، بس اسمعني.، وهنا تبدأ الحكاية...
لا تفهمني غلط. انا ما بدي مصاري.. انا محتاجة ماء للشرب فقط قلن ماء للأولاد هل يعقل مثل هذا الطلب .
تشتري لها.. وتهم بالمغادرة فتقفز مباشرة أمامك واحدة أخرى وتعيد نفس الجملة لا تفهمني غلط.... انا ما بدي مصاري لكني بحاجة إلى طعام لإخوتي. تتفاجأ بعد ذلك بأنك أمام مجموعة منظمة ومدربه ولكنك لا تعرف من يديرها...
التعاطف يبدأ بلا تفهمني غلط.... وينتهي بما تيسر.ويبدو ان عملية التسول في الاردن أصبحت منظمة جدا.... وتخضع لتدريب.. واشبه ما تكون بفلم المتسول الذي كان بطله عادل امام وجسد من خلاله كيفيه صناعة المتسولين...
للأمانة نحن أمام عصابات منظمة تستغل الصبايا والنساء. وعصابات تستغل مواقع التواصل الالكتروني والنساء والاطفال والصبايا وطيبة البعض .. فمن منا يستطيع كشف المستور... خصوصا ان هذه العصابات تنشط الان ويزداد نشاطها إلى ثالث يوم العيد.
هل أصبح التسول في الاردن صناعة تحميها العصابات لها وقتها المعلوم وموسمها على ما يبدو ذلك والترويج بالجملة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-04-2023 09:17 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |