13-04-2023 10:52 AM
بقلم : نصر شفيق بطاينه
بعد الهجمه الغضنفرية من قبل تجار المواد الغذائية والدواجن منذ هل هلال رمضان وطل فبطشوا ما في جيوب المواطنين من بقايا الرواتب بعد خصم الفواتير واقساط القروض جاء دور تجار الملابس الاَن ، فبدانا نسمع غناؤهم وحدوهم يشجينا بأن سوق الملابس راكد والطلب ضعيف على ملابس العيد قد نتفق معهم كمواطنين على ذلك حيث يمر المواطن من أمام محلات الملابس فترى صاحبه يده على خده وجالس خلف الطاولة وموظف المحل على باب المحل يتعربش الناس بأسلوب الرجاء مستعطفا ومسستخدما بعض عبارات الدعوة الانيقة ، تفضل يا عمي ، تفضل خالي ، تفضل ياستاذ ، ....يا حجي ، .... يا باشا ، ....عطوفتك ، .....حجه ، .... يمه ، انسه ، ....ستي ، ....يا مدام عندنا تنزيلات بنراعيكو وهكذا يصرف من هالألقاب لعل وعسى تجد اَذان صاغية والكل طناش الا من رحم ربي ، الحقيقة الكل بحاجه الى ملابس له ولأولاده ولكن العين بصيرة واليد قصيرة والكل يتحسس جيبته وما فيها لا يكاد يكفي لمتطلبات رمضان ....
جاء في الأخبار قبل أيام قليلة أن مواطنا مصريا طعن زوجته بعد خلاف على شراء ملابس العيد بسبب طفر الزوج .... الله يجيرنا والشر بره وبعيد عنا فالحكومة لن تخذلنا ....
فزع التجار والطفرانيين الى النواب لعلهم يقنعوا الحكومة وجمعية البنوك لتأجيل اقساط القروض عن شهرين أو على الأقل شهر نيسان شهر العيد واستبسل النواب بالضغط على البنوك من خلال الجمعية وعلى الحكومة وحتى بعض النواب طالب الحكومة ان تصدر أمر دفاع يطلب ويجبر البنوك على تأجيل اقساط القروض لتحريك السوق ورضى التجار وزيادة دين المواطن باغراقه بمزيد من القروض ليفرح عدة ايام .....
الملفت للنظر في هذا العيد وموضوع تأجيل القروض انه كان هناك فريقين دارت معركة حامية الوطيس ببنهم على صفحات الأعلام المختلفة كل فريق مشكل من نواب ومواطنين وكتاب واعلاميين ففريق مع التأجيل وفريق ضد التأجيل فريق التأجيل خلفه بعض المواطنون والنواب وغالبية التجار وفريق الضد خلفه البنوك يتقدمهم بعض الصحافيين وكتاب ومحللي الاقتصاد دفاعا عن مكتسباتها وكل فريق يأتي بمبرراته لموقفه ...
والغريب العجيب أن اي من الفريقين لم يطلب أو يبدو لم يفكر حتى بالطلب من الحكومة بصرف مبلغ مالي من الخزينه تحل مشكلة الطرفين ، ولما لا ؟! فالحكومة كما قلنا سابقا ونعيدها للمرة الالف الحكومة أب وأم المواطن وتجبي منه أكثر من ستة مليارات دينار من خلال الر سوم والضرائب المختلفة سنويا وتدخل الخزينه وتشكل أكثر من ثلاثة أرباع الموازنة ، لماذا لا يصرف منها مبلغ للمواطنين في مثل هكذا مناسبات ؟! يا أصحاب السعادة من النواب !! يا أصحاب السعادة من النواب !! يا اصحاب السعادة من النواب !! ..... لماذا لا تقربوا ساحة الحكومة وتطلبوا ذلك ؟! هل هي خط أحمر بالنسبه لكم ؟! لماذا تحميل البنوك المسئولية ؟! طبعا ليس دفاعا عن البنوك ... فمقابل موافقتكم على كل القوانين التي تأتي من الحكومة ومدونة السلوك ، والصمت على رفع أسعار المحروقات الشهري بمبرر وبدونه والسكوت على التعريفه التي اصبحت عنوان المرحلة ؛ طالبوا سعادتكم برفع الرواتب وصرف مبالغ مالية تساعد المواطنين في مناسباته وأعياده ، فنحن لا نرى منكم الا طلبات رفع الرواتب وتحسين عيشة المواطنين تجري على استحياء ، اكرر على استحياء ، والاستحياء اشد من الحياء ، لماذا على الأقل لا ترددوا وتطالبوا ما يطالب به جلالة الملك المعظم من الحكومات وهو العمل على تحسين عيشة المواطن وعلى توفير الحماية الاجتماعية له وحفظ كرامته ، وأنا أسال كمواطن اين أنتم من ذلك ؟؟ ان الطفرانين في المجتمع ليس فقط من يأخذ من التنمية الاجتماعية مساعدات ، كلا ، لعلمكم ان كل من يأخذ راتب من الحكومة هو طفران ويدخل في باب المساكين ، هناك ١٢ مليار دينار قروض للبنوك على المواطنين يعني ان غالبية الشعب مديون ومتعثر وبلاغات طلبات التنفيذ القضائي التي تعلن في الصحف اليومية وعلى المواقع الأخبارية تشهد على ذلك ......
للأمانه وللتاريخ والحقيقه أن أحد النواب طالب الحكومة بصرف الرواتب قبل العيد !£!£!€!€!£!#@&*₩¥.#.......... ، حكى بدري وانشرح صدري ، ما هو يا سعادة النائب المحترم احب على الحكومة ان تفعل ذلك لتتخلص من المهمة وهي سوف تفعل ذلك وتصرف الرواتب قبل العيد بدون طلبك ......
هناك همسا وكلاما يدور بين المواطنين فحواه بما أن الحكومة لم تجبر البنوك على تأجيل اقساط القروض يبدو أن هناك نية لصرف مبلغ مالي بمناسبة عيد الفطر السعيد يساعد التجار ويرضيهم ويدخل بعض الفرحه على الأطفال لعل أهاليهم يستطيعوا شراء بعض مستلزماتهم من الملابس وغيرها ...معلوماتهم كما فهمت مستقاة من مصدر غير مطلع رفيع المستوى رفض ان يذكر اسمه ، وهذا جواب على سؤال جاء في اسرار وقفشات أحد المواقع الاخبارية قبل يومين يقول بماذا تفكر الحكومة ؟ هل تفكر بتعديل وزاري ؟ والعلم عند الله وخوف الله انها بتفكر بمصلحة المواطنين وتريد اعطائهم دفعة على الحساب من الايام الجميلة القادمة ...... انا شخصيا متفائل وقد راهنت على ذلك بكيلو قطايف عصافيري ارجو ان لا تخذلونا وتخسرونا واحنا مش ناقصين .... واليكم هذه العبرة :
يروى انه جاء أعرابي ووقف على باب عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال منشدا :
يا عمر الخير جزيت الجنه اكسِ بناتي وامهن
اقسم بالله لتفعلن
فقال عمر رضي الله عنه فان لم أفعل ماذا يكون ؟
قال الأعرابي :
تكون عن حالي لتسألنه يوم تكون الأعطيات منه
والواقف المسؤول بينهنه اما الى نار واما جنه
فبكى عمر رضي الله عنه حتى أخضلت لحيته وقال لغلامه يا غلام اعطه قميصي هذا لذلك اليوم لا لشعره وقال أما والله لا أملك غيره .......هل من معتبر ؟ ..
وكل عام وانتم والوطن وقائد الوطن بخير
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
13-04-2023 10:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |