15-04-2023 01:01 PM
بقلم : علي الدلايكة
ما يميز وطني الحبيب عن غيره انه ومنذ نشأته وما رافق هذة النشأة والمسيرة من تحديات ومنعطفات وكيف كان يخرج منها ويتجاوزها بأكثر قوة واعظم منعة وصلابة وتماسك هو تماسك وتناسق وتوافق نسيجه الاجتماعي من شتى الاصول والمنابت وما يشكله من ظاهرة فريدة من اللحمة والتكاتف والترابط تكسرت عليها كل محاولات الفتن ما ظهر منها وما بطن ....
كان البعض من الداخل والخارج يراهن أحيانا على قوة جبهتنا في بعض الظروف ومن خلال بعض الارهاصات الا ان جميع الرهانات لم تنل منها ومن صلابتها وكانت في كل مرة تعطي الدروس والعبر لمن تسول لهم أنفسهم سوءا بالوطن ....
هذة الحالة الوطنية لم تأتي من فراغ وإنما هي سلوك وقناعات متجذرة مكتسبة تتناقل من جيل إلى جيل رسخها الآباء والاجداد المخلصين الذين عرفوا وخبروا كيف يكون الولاء والانتماء للوطن وهي كذلك نتاج قناعات راسخة لا يساورها شك ان القيادة الهاشمية هي قيادة حكيمة رشيدة وهي قاسمنا المشترك والوحيد وهي عنوان القبول والاستقرار والعيش المشترك الكريم وهي وريثة رسالة خالدة وثوابت دينية وتاريخية وسياسية تنحصر فيها شرعية الحكم الرشيد وهذة القيادة هي التي جمعت شمل الامة ولم تفرق وهي التي عززت وحدتنا الوطنية وهي التي رسخت قيم الانتماء والولاء للوطن والمحافظة على ترابه من خلال تشاركية قل نظيرها بعيدا عن الولاءات الفرعية ....
ان دليل قوة ومنعة جبهتنا الداخلية هو ما نحن عليه من استقرار ومن توافق واتفاق ومؤسسية ونهج حياة وما نحن عليه من مسيرة تتجه نحو إصلاحات متعددة سياسية واقتصادية وادارية لم تكن لتكون لولا البيئة المستقرة والمحفزة على ذلك ومن دليل القوة أيضا لجبهتنا الداخلية هو اننا نلج المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية بانجازات ومقدرات وامكانيات لا يمكن نكرانها على المستويات جلها رغم شح الامكانات ورغم ما يواجهنا من تحديات ومنعطفات حادة ومؤامرات تحاك هنا وهناك وكم هم الذين ضمروا لنا شرا وارادوا الإيقاع بنا في براثن ومستنقعات الفوضى ولكن الله بحكمته ورعايته وحنكة القيادة ووعي شعبنا العظيم رد كيدهم إلى نحرهم وجعلهم في غيهم يعمهون ومن الإنصاف كذلك أن نذكر وبكل فخر مهنية واحتراف جيشنا العربي المصطفوي واجهزتنا الامنية والتي تبذل جهودا جبارة داخليا وخارجيا في المحافظة على مسيرة الوطن وحماية مقدراته ومكتسباته وحماية حقوق الوطن والمواطن ودورها الريادي في صون وحماية جبهتنا الداخلية ...
الظرف دقيق والامواج عاتية وتتلاطم من حولنا ولا سبيل لنا الا ان نتماسك ونشد ازر بعضنا البعض ونسد الثغور وان لا ندع فرجة لمشكك او مفتن يريد النيل منا واضعافنا تلبية لرغبات وتطلعات وآمال البعض ....
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-04-2023 01:01 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |