07-08-2011 02:19 PM
سرايا - سرايا – ذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية انها حصلت على النص الكامل لتحقيقات النيابة العامة في قضية قتل المتظاهرين، وهي التحقيقات التي تتضمن معلومات ووقائع مثيرة، بشأن أداء حبيب العادلي في وزارة الداخلية أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، والمراسلات السرية بينه وبين مساعديه بقطاع الأمن العام، ومباحث أمن الدولة والمتهمين في القضية، وأهم المكالمات الهاتفية التي أجراها بالرئيس السابق حسني مبارك، ونتائج الاجتماعات الساخنة بمقر الوزارة بلاظوغلى، فضلا عن المحطة الفارقة في جلسات التحقيقات والتي باع العادلي فيها رجاله وباعوه، معترفين كل على الآخر، وتفاصيل أخرى عن عملية اغتيال الزميل الصحفي أحمد محمود.
أولى الوقائع المثيرة، هي أن جميع أحداث الثورة منذ بداية اندلاعها مرورا بأيامها العصيبة، بداية من جمعة الغضب، مرورا بموقعة الجمل، ونهاية بيوم التنحي 11 فبراير، مسجلة بالصوت والصورة على شرائط فيديو، وهارد ديسك، من قبل كاميرات المتحف المصري، ومجمع التحرير، وهي الصور التي تتضمن دلائل قاطعة، تحسم الإجابة عن علامات استفهام كثيرة، مثل أفراد القناصة، والأسلحة الحية، وطلقات الخرطوش وتفاصيل موقعة الجمل، ولم تظهر للنور بعد. وحسبما جاء بنص الشهادة التفصيلية لطارق محمد العوضي مصطفى مدير عام المتحف في الصفحة رقم 7429 بالتحقيقات، أن المتحف يتضمن 193 كاميرا مراقبة عالية الجودة، تعمل بنظام الأشعة، وهو ما يمنحها ميزة نسبية هي العمل بالليل، وفي حالات انقطاع التيار الكهربائي.
وأضاف العوضي بالتحقيقات أن الكاميرات الخارجية للمتحف مثبتة في مواقع حيوية، تضمن تصوير أكبر حيز حول المتحف، حيث إن الكاميرات موزعة على الجهات الأربع لسطح المتحف وأسواره المختلفة، حيث تتولى الكاميرات في المنطقة الشمالية، تغطية ميدان عبدالمنعم رياض بالكامل، بينما تتولى الكاميرات الجنوبية تغطية الساحة الموجودة أمام مجمع التحرير وهي قلب الميدان، وتتولى الكاميرات في الجهة الجنوبية تغطية شارع ميريت والبنايات المواجهة، بينما تتولى الكاميرات الخلفية تغطية حديقة المتحف، فضلا عن كاميرات خاصة بالبازار الواقع بالقرب من الناحية الغربية للمتحف، وهو ما يعني أن كاميرات المتحف، لم تترك كبيرة ولا صغيرة في ميدان التحرير إلا وسجلتها، دون أي عوائق أو أعطال نظرا لطبيعة عملها بالأشعة.
وأوضح العوضي في التحقيقات، أن الكاميرات تعمل 24 ساعة باستمرار دون انقطاع وترتبط بغرفة مراقبة تحتوي على 20 شاشة، ويقع مكانها بالجزء الإداري للمتحف، وتحديدا أمام غرفة قائد الحرس من الناحية الشرقية، ويشرف عليها العميد عبدالرؤوف محمد العميد المتقاعد بالمجلس الأعلى للآثار.
وكشف العوضي أن غرفة المراقبة الموجودة بالمتحف ترتبط ارتباطا مباشرا بغرفة أخرى تدعى غرفة التحكم المركزية، موجود بقطاع الأمن القومي على اعتبار أن مجلس الدفاع الوطني التابع لجهاز الأمن القومي هو المشرف على تأمين المتحف.
وتضمنت شهادة العوضي معلومة أخطر تكشف عن أن جهاز الأمن القومي، كان يسيطر على غرفة المراقبة بالمتحف المصري، ويطلب تعديل زوايا الكاميرات واتجاهاتها وفقا لتطورات الأحداث في الميدان، لأجل التقاط أفضل صور، وتسجيل مقاطع فيديو بجودة أعلى، حيث قال العوضي إن «خط تليفوني» يربط بين غرفة المراقبة بالمتحف المصري وغرفة التحكم المركزية بالأمن القومي، ومن خلال الخط يوجه الأمن القومي العاملين بغرفة المراقبة أولا بأولا، ويعطيهم التعليمات المطلوب تنفيذها فورا.
تصوير ميدان التحرير ورد في أكثر من موقع بالتحقيقات.
في نهاية الصفحة 7431 وجه المحقق أحمد عويس سؤالا إلى العوضي مفاده، هل كانت تعمل كاميرات المراقبة خلال الأحداث، ومظاهرات 25 يناير، وما تلاها، فأجاب برد قاطع «أيوه كانت تعمل ويوم 28 يناير، وأخبرني أفراد الأمن بأنه تم تسجيل شريط».
المفاجأة الأكبر أن التحقيقات حددت هوية الشخص الذي تقع جميع أشرطة تسجيلات المتحف المصري بحوزته، ورغم ذلك لم تستدعه النيابة العامة، أو حتى تطلب ضم تلك الشرائط لأحراز القضية، فحسب ما جاء بشهادة سالم إبراهيم الدفراوي، وأحمد يوسف مراقبي أمن المتحف، فإن الأحداث من يوم 25 يناير وحتى 3 فبراير داخل وخارج المتحف، تم تسجيلها على شرائط فيديو متحفظ عليها لدى ناصر كمال مسؤول الأمن القومي بالمتحف. الجزء الثاني من وقائع تسجيلات الثورة المصرية بالصوت والصورة.. والتي لم تظهر للنور أيضا حتى الآن، يكشفها أسامة سعيد المشرف على غرفة مراقبة كاميرات مجمع التحرير في الصفحة 7401، التي أكد فيها أن المجمع يتضمن 176 كاميرا، بينها 6 كاميرات فقط للتصوير الخارجي، غير أنها تسجل كل الوقائع والأحداث التي تدور بمحيط المجمع دون أي أعطال، نظرا لإجراء الصيانة الدورية، حيث توجه كاميرا صوب مسجد عمر مكرم، وأخرى تجاه كنيسة قصر الدوبارة، وأخرى تجاه شارع قصر العيني وكاميرتان متحركتان صوب ميداني التحرير وعبدالمنعم رياض. وأضاف أسامة سعيد أن الكاميرات مرتبطة بغرفة مراقبة مركزية داخل المجمع، بها 16 شاشة عرض، وتوجد في خامس مكتب على اليمين بالطابق الأرضي، مشيرا إلى أن كل الوقائع والأحداث تم تصويرها وتسجيلها، ولكن ليست على شرائط فيديو، بل على جهاز يدعى VDR وهو نفس الجهاز المستخدم في أرقى الفنادق والأماكن الحيوية. وبحسب رواية أسامة سعيد، فإن تسجيل الكاميرات تضمن مشاهد مختلفة للأمن المركزي، منها «أنه شاهد يوم 26 يناير سيارات أمن مركزي عند شارع طلعت حرب، بيشدوا في المتظاهرين ويدخلوهم في العربيات، ويمشوا، وكمان شوفت يوم 2 فبراير موقعة الجمل، وشوفت مجموعة من البلطجية مؤيدين للرئيس مبارك راكبين جمل وحصنه، ودخلوا على المتظاهرين في الميدان، وحصل بينهم تشابك».
وأضاف سعيد ضمن المعلومات الهامة، أن عقيدا بسلاح الإشارة، يدعى أحمد كمال حضر إلى مقر مجمع التحرير للحصول على نسخة من التسجيلات، وإرسالها إلى الفرقة 66 جيش ،غير أنه فشل، ومازالت الفيديوهات والتسجيلات على هارد ديسك في المجمع.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
07-08-2011 02:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |