15-04-2023 11:42 PM
سرايا - أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، مساء السبت، السيطرة على القيادة العامة للقوات المسلحة والملاحة الجوية في السودان كله، ومقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون
قتل ثلاثة مدنيين في الاشتباكات المتواصلة في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو في تحول مفاجئ للأزمة إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر الإعلام
وتحدثت قوات الدعم السريع في بيان، عن انضمام عدد من كبار الضباط في الجيش وعلى رأسهم المفتش العام للقوات المسلحة الفريق مبارك كوتي كمتور
وتقول القوات إنها حددت مكان البرهان، وجاري العمل للقبض عليهم
في تصريحات لقناة الجزيرة، أكد حميدتي إن قواته "لن تتوقف" إلا بعد "السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش". وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال "لا أستطيع أن أحدد (متى تنتهي المعارك)، فالحرب كر وفر"
من جهته قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة، إنه "فوجئ في التاسعة صباحا" بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه "يقود ميليشيا مدعومة من الخارج"
ومساء أكد حميدتي، في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية الاماراتية، أنه سيستمر في القتال الى أن "يستسلم البرهان المجرم"، مضيفا أن قواته ستلقي القبض عليه خلال الأيام المقبلة
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت الى نزاع مسلح مفتوح. وحشد البرهان طائراته الحربية من أجل "تدمير" معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين هاجم حميدتي قائد الجيش ولم يتردد في وصفه بـ"المجرم" الذي "يدمر البلاد"
واستيقظ 45 مليون سوداني، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم ومدن أخرى
وقالت نقابة الأطباء في بيان على فيسبوك إن ثلاثة مدنيين قتلوا، اثنان منهم في مطار الخرطوم فيما لقي شخص ثالث حتفه اثناء المعارك في الأبيض بشمال كردفان (وسط السودان)
وتدور المواجهات الآن بين الفريقين حول مبنى وسائل الاعلام التابعة للدولة في أم درمان بهدف السيطرة عليها، فيما انقطع ارسال التلفزيون بعد أن ظل ضعيفا لبعض الوقت
وفي نفس الضاحية، تعرض صحافي من قناة بي بي سي الناطقة بالعربية إلى اعتداء من أحد العسكريين، وفق ما أفادت المحطة
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف "فوري" للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين الى "التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس"
أما فرنسا، فاعتبرت أن "وحدها العودة إلى عملية سياسية تجمع كل الأطراف وتقود إلى تعيين حكومة انتقالية وإجراء انتخابات عامة، يمكنها إيجاد تسوية دائمة لهذه الأزمة"
وأكدت قوات الدعم السريع قبيل ظهر السبت "السيطرة الكاملة" على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم وقصر الضيافة، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ومطار الخرطوم ومطاري مروي (شمال) والأبيض (وسط)، فيما نفي الجيش السيطرة على المطار مؤكدا أن "عناصر من الدعم السريع تسللت الى المطار وأحرقت طائرتين إحداها تابعة للخطوط السعودية" التي أكدت وقوع هذا الحادث.