16-04-2023 11:30 AM
بقلم : م. أنس معابرة
ذكرتُ سابقاً أن الهدف من الصوم هو تقوى الله من خلال ترويض النفس وتطويعها وكبح جماحها والسيطرة عليها، وزيادة مستوى التحكم بها، وعدم الإنجرار خلف شهواتها المختلفة.
والأخلاق من أهم المبادئ الواجب تربية النفس عليها، وإن كان يجب على النفس أن تلتزم بالأخلاق طوال العام، فالأولى بنا أن نحاول أن نجبر النفس على مضاعفة الإلتزام بالأخلاق خلال شهر رمضان الفضيل.
ويرتفع مستوى التوتر في شهر رمضان بسبب الشعور بالجوع والعطش، بالإضافة الى تراجع مستويات الكافيين لمحبي المنبّهات؛ كالشاي والقهوة، وكذلك مستويات النيكوتين للمدخنين، ويفقدون سيطرتهم لأتفه الأسباب، مما يؤدي الى خروجهم عن الأخلاق، وربما خسارتهم لأجر صومهم.
إمتدح القرآن الكريم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بحُسن خُلقه، فقال عز وجل: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وكثيرة هي الأخلاق العامة التي حثنا الدين عليها، كما ذكرتْ العديد من الأحاديث النبوية الشريفة مقام المسلم حَسَن الخُلق ومنها: "خيرُكُم في الإسلامِ أحاسنُكُم أخلاقًا إذا فَقُهوا"، وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام: "إنَّ أحبَّكم إليَّ وأقرَبَكم منِّي مَحاسِنُكم أخلاقًا، وإنَّ أبغَضَكم إليَّ، وأبعَدَكم منِّي مَساوئُكم أخلاقًا، الثَّرْثارونَ، المُتشدِّقونَ، المُتَفَيهِقونَ".
شهر الصيام هو الفرصة المناسبة لترويض النفس على حسن الخُلق، خصوصاً في المعاملات مع الآخرين، وهو فرصة كذلك لتدريب النفس على ممارسة الأخلاق الحسنة، وتجنب الأخلاق السيئة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2023 11:30 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |