بقلم : م. أنس معابرة
العمرة في رمضان من أفضل العبادات التي من الممكن أن يتقرب بها المسلم لله عز وجل، ففيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حِجّة"، وفي لفظ آخر: "حِجّة معي"، فهذا يدل على فضلها، وأنها في رمضان لها مزية عظيمة، وأجر عظيم كالذي حج مع النبي صلى الله عليه وسلم.

ويأتي هذا الثواب العظيم مقابل الجهد الذي يبذله المُعتمر في التوجه الى مكة المكرمة لآداء العمرة في شهر الصيام، والتفرغ لعبادة الله عز وجل وآداء العمرة.

وللعمرة في رمضان أثار إيجابية متعددة، فكما نعلم أن الصلاة في المسجد الحرام تعدل مئة ألف صلاة، وبالتالي فالصلوات الخمس وقيام الليل وصلاة الضحى خلال فترة العمرة سيكون لها الأجر العظيم، فكل ركعة منها بمئة ألف ركعة.

كما أنه من الممكن زيارة المسجد النبوي خلال العمرة، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى صاحبيه، والصلاة في الروضة الشريفة، والصلاة في المسجد النبوي بألف صلاة فيما عداه من المساجد عدا المسجد الحرام.

كما أن زيارة الحرمين الشريفين تُدخل البهجة والراحة والطمأنينة الى النفس، وتُعين العبد على مواجهة مصاعب الحياة، وترفع من معنوياته، وتقضي على الشعور بالفشل والإحباط.

من الممكن القول أن عمرة في رمضان قد تكون بداية إنطلاقة جديدة للحياة، أو تأكيداً لحياة الطاعة والإلتزام.