16-04-2023 12:28 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
لا زلت اذكر تلك الأيام، ايام الطفولة والأعياد، التي مر بها اكثر الصغار ، فكانت ليلة العيد ليلة فرح وسرور تَمر على غالبية الأطفال، بين تحضيراً للملابس الجديدة، وحسبة، *العيديات القادمة، وكنا في اوج فرحنا، نضع الحذاء الجديد (تحت المخده) وكنا نحسب بدقة كم من النقود سيكون معنا غدا، هذه النقود المنتظر ان نجمعها ،،، وتتعالى اصوات التكبيرات صباحا في المساجد، اي ان أول ايام العيد، قد بدأ، فنخرج كباقي الأطفال لمرافق العيد حتى تنقضي صلاة العيد، ونعود للبيت ننتظر المهنئين لابوينا واُسرنا ، وننتظر على باب البيت، حتى نأخد العيدية، قلت قيمتها او كثرة، وكنا نفرق بين أصحاب العيدية الدسمة والاقل ثم الاقل، وننظر بعين عدم الرضا لمن يحجم عن نقدنا العيدية، اي عيدية كانت ، ولم نكن نضع بالحسبان، وضع ذاك القريب المادي الذي لم ينقدنا عيديةً ونَصِفه (بالبخيل) ، وإنني بعد مرور هذه السنون من العمر ، أصبحنا نشعر بشعورين شعور الطفل الذي ينتظر بفرح العيدية من،الجد او الخال اوالعم، الذي يمكن آلا يملك سقف العادية بسب تكالب الالتزامات علية، ومنها الواقع الذي نعيش حالياً، بسبب أحجام ادارات وأصحاب البنوك، تأجيل قسطالقرض، الملتزم به ذاك الشخص، لهذا البنك أو ذاك، وبذلك تكون البنوك قد غيبت الفرحة والسعادة عن وجه هذا الطفل، واحرجت قريبة، كما أنني انظر بعين العطف والشفقة على الطرفين، الأطفال الذين* ينتظرون *العيدية بكل سعادة ولهفة، والرجال الذين منعتهم او ساهمت البنوك في قراراتها، بعدم تأجيل اقساط القروض ، بعدم إظهار رجولتهم النقدية أمام، عائلاهم من عدم توفير مستلزمات العيد، للعائلاتهم، والأطفال والأولاد من ملبس ومأكل ومشرب مميز، كما اعتادوا في الأغلب، كل عيد، في هذه الايام المباركة، والتي تصادف كما نعلم، مرتين في العام ،ولو تجاوزنا ذلك ووصلنا إلى صباح اليوم الأول للعيد، نجد ان ذلك ايضا يخلق أزمة مالية ونفسية عند كثير من المعيدين، فأصبح العيد سُبة مخفية وغير ظاهرة، في وجههم من قبل الاطفالالذين* ينتظرون المهنئين لينقدهم بضع قروش او بضع دنانيرانها احساس بالانسانية التي يجب أن يشعر بها أصحاب رؤوس الأموال أصحاب البنوك والاداريين فيها وأصحاب القرار*
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
16-04-2023 12:28 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |