بقلم : علي الدلايكة
الإصلاح الإداري المنشود على الأبواب وهو ما يجب أن يبنى على استراتيجيات متينة تعزز وتضبط السلوك الإداري لدى المسؤول وتعزز الشفافية في اتخاذ القرار المبني على الدراية والخبرة وان لا يكون بعيدا عن الحكمة والاتزان والعدالة والموضوعية القرار الذي يبنى على بيانات ووقائع علمية واضحة بعيدة عن الشخصنة وردود الأفعال والانفعالات الغير منضبطة القرار الذي يراعي ويقدم الصالح العام على المصالح الشخصية الضيقة القرار الذي يعزز الأداء الوظيفي ويعظم الإنجاز ولا يكون سبب في الاحباط والارباك وقتل الإبداع القرار الذي يساعد ويعمل على خلق قيادات ميدانية غير مرتجفة ومترددة وكما يشير ويؤكد دائما على ذلك جلالة الملك القرار الذي لا يرسخ الازدواجية والميزاجية القرار الذي لا يمس النسيج الوطني والسلم المجتمعي وتماسكه ولا يولد الشعور بالغبن القرار الذي يراعي ويأخذ بالاعتبار ظروف الوطن الداخلية والخارجية على حد سواء...
الإصلاح الإداري المنشود يحتاج الى المسؤول الذي يعمل للوطن والقيادة الهاشمية قولا ويترجم ذلك فعلا وحقيقة على أرض الواقع المسؤول الذي يفتح الآفاق ويشرع الأبواب على مصارعها للتطوير والتحديث والابداع ولا يخشى على نفسه من تبعات ذلك المسؤول الذي لا يكون همه وشغله الشاغل البقاء في الموقع إلى ما لا نهاية المسؤول الذي يقر ويدرك انه لم يختم العلم بعد وانه بحاجة إلى كل فكرة ومبادرة واجتهاد ممن يعملون بامرته ومن المجتمع المحيط ومن هم مستهدفون ومتأثرون بقراراته المسؤول الذي يضبط الإيقاع بعيدا عن التسلط والسلطوية والتخندق والتشبث السلبي بالرأي وبعيدا عن الحوار والتشاركية في تحمل المسؤولية المسؤول الذي يعزز قيم الولاء الوظيفي والذي بدوره يعزز قيم الولاء والانتماء الوطني والذي هو ضرورة ملحة والذي نفتقده عند البعض والذي يسبب قلة في الانجاز وارباك في الاداء المسؤول الذي يسأل نفسه قبل أن يسأل غيره او غيره يسأله ....
نعم الاصلاح الذي يقودنا الى ادارة حصيفة تسهل وتيسر الوصول الى الاصلاحات الاخرى والتي هي غايتنا جميعا وهي من الضرورات الملحة للمرحلة المقبلة ، لم يعد هناك فسحة من الوقت للتجربة واعادة المحاولة مرة تلو اخرى ولم يعد لدينا ترف الوقت للانتظار والتسويف والتراخي في البدء والانطلاق الانطلاقة المرجوة والتي تحتاج الى جهد الجميع وتكاتفهم فالوطن للجميع وفوق كل الاعتبارات الثانوية والضيقة والوطن ليس ساحة لتصفية الحسابات وعرض البطولات باستثناء بطولة العمل الجاد والانجاز الحقيقي الذي يصب في مصلحة الوطن العليا