16-04-2023 02:53 PM
بقلم : علاء عواد
إستيقظ العالم بأسره صباح أمس على اشتباكات مسلّحة ومواجهات عسكرية خطرة وتبادل لإطلاق النار والإستيلاء على مواقع حيوية في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع السودانية، في مشهد مؤسف في البلد العربي الشقيق ينذر بحرب أهلية لا قدر الله.
تلك مشاهد كارثية تفاجأ البعض بها ولم يتوقّعها الكثيرون إلا أن ما يحدث الآن على الأرض من اضطرابات غير مسبوقة كانت له مقدمات وإرهاصات خلال الآونة الأخيرة أوحت بحدوثه، وإن لم يكن معروفًا متى يحدث.
فهل وقعت المؤسسة العسكرية في السودان وقوات الدعم السريع في فخ المؤامرة لإشعال نيران الفتنة ؟ حيث لم يكن ثمة طرف أكثر فطنة وحكمة من الآخر كلاهما كان طُعما سهلا للصيد ,فهل مايجري من معركة هناك وقتل ودمار من أجل الوطن والمواطن أم من اجل السلطة ؟ إذن نحن أمام حلبة صراع البقاء ومعركة إثبات الذات أن من هو الأقوى الذي يجب أن يحكم هذه البلاد مستقبلا لكن سيفيق كل طرف هناك وسيجد نفسه وقع فريسة مخالب الذين لايريدون لهذه البلاد أن تنعم بسلام.
إذن المواجهة بين الطرفين لن يكون عمرها طويلا ولن تقود البلاد إلا للإنزلاق وندعو أن ينعم هذا الشعب الكريم بالديمقراطية ويصل إلى مراده والذين في أرض المعركة الآن يجب أن يتوقفوا عن هذه الحرب اللئيمة اللعينة ، فالمواطن همه يكفيه ، والبلاد يكفيها خراب ودمار ، فكلاكما خاسر في نهاية المطاف .
وكأنه كتب على السودان الشقيق هذه الدولة العربية أن تبقى تحت التحديات وتقارع الحروب والأزمات وان تعيش وسط الدماء.