سرايا - مع الاعتماد المتزايد على استخدام التقنيات الحديثة للاتصالات والمعاملات عبر الإنترنت، سواء من قبل الأفراد أو الشركات أو الحكومات يزداد خطر الهجمات الإلكترونية وتحديداً هجمات التصيد الاحتيالي التي تعد من أبرز الهجمات انتشاراً لاستهدافها أفراد المجتمع

ولفت الأستاذ المشارك في جامعة أبوظبي ومستشار الأعمال الرقمية الدكتور أنس النجداوي في تصريح خاص لـ24، إلى أن المتصيدون يستغلون جهل الأفراد بهذه الهجمات وسهولة وصولهم لمعلوماتهم الشخصية، مثل كلمات المرور، وأرقام بطاقات الائتمان، والمعلومات الحساسة التي يمكن من خلالها سرقة الأشخاص وابتزازهم وتحقيق الكثير من الأضرار المادية والمعنوية

خطوات للحماية

واستعرض د. النجداوي بعض الخطوات التي من الممكن أن ترفع نسبة الحماية من الوقوع في التصيد الاحتيالي، أهمها أن يكون الشخص يقظاً وحذراً أثناء الاتصال بالإنترنت، وضرورة التحقق من هوية المرسل دائماً قبل النقل من أي رابط سواء حصلت عليه من قبل بريد إلكتروني، أو رسائل نصية، أو مكالمة تطلب معلومات شخصية أو تفاصيل مالية، إضافة إلى تحديث البرامج الخاصة بالشخص بشكل مستمر، وتحديث نظام التشغيل ومتصفحات الويب والبرامج الأخرى بانتظام لضمان الحصول على أحدث تصحيحات الأمان، مما يساعد في الحماية من نقاط الضعف المعروفة التي قد يستغلها مجرمو الإنترنت في هجمات التصيد الاحتيالي

روابط مزيفة

وأشار إلى أن المجرمين يضعون روابط عناوين URL مزيفة مشابهة للموقع المنتحل، لذلك يجب التدقيق، والتحقق من عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف أو عنوان URL لموقع الويب والتأكد من تطابقه مع معلومات الاتصال الرسمية للكيان الشرعي

وأكد أنه لا يوجد إجراء أمني مضمون، ويمكن أن تكون هجمات التصيد الاحتيالي متطورة ومقنعة، لذلك يجب الحذر أثناء الاتصال بالإنترنت، وعدم كشف أو مشاركة أي معلومات شخصية أو تفاصيل مالية مع أي شخص أو جهة دون التأكد منه

ودعا إلى ضرورة الإبلاغ عن أي رقم أو رابط أو بريد إلكتروني مزيف من خلال إرسال الرابط إلى الجهات الحكومية المسؤولة عن الأمن السيبراني، وشركات برمجيات الحماية السيبرانية