بقلم : علي الشريف
عبدالله التوتة هو عبدالله الزعبي حارس مرمى فريق الحسين الذي يذود عن شباكة بإمتاع واقناع وموهبة فذة في الاداء .

هو مستفز للخصوم لكن هذا الاستفزاز محب جدا لدى الجمهور الذي يهتف باسمه ويحمله على الاكتاف واكثر ما يهمه هو اسعاد الجمهور بتصديه للكرات الخطيرة سواء كانت مباشرة او من ركلات جزاء او وضع انفراد او حتى عرضيات المهم انه يقاتل ليتصدى للكرة.

لقب بالتوتة بسبب طوله الفارع وثباته على الارض وثقته الكبيرة بنفسه وسبق ان مثل منتخب الوطن خير تمثيل وعديد الفرق الاردنية ابرزها الفيصلي والجزيرة كما لعب محترفا خارج الوطن فابدع.

هناك حارس مرمى منافس اخر للتوتة وهو حارس مرمى فريق الرعد الاردني حيث يتشابه مع التوتة بان المهام الموكولة اليهم هي صد الهجمات ومنع الكرة من دخول الشباك .

ثمة اختلاف في المواهب والقدرات فحارس مرمى فريق الرعد افتقد الشعبية الجماهيرية نهائيا وفي كل مباراة يطالب الجمهور بتغييرة لأنه يتسبب بعديد الاهداف التي تزهق احلام الجماهير .

والاختلاف الاخر ان التوتة نجده في كافة المباريات وخصوصا الحاسمة والدولية بينما حارس مرمى فريق الرعد لا نجده نهائيا في اي مباراة حاسمة ولم يحترف ابدا حيث يغيب بداعي الاصابة دائما .

التوتة مستفز لكن استفزازه محبب بينما حارس مرمى الرعد مستفز لكن استفزازه (بجيب جلطة للجمهور)وهذا سبب المطالبة دائما بابعاده عن تشكيلة الفريق .

التوتة يمتلك شعبية جارفة بين جيل الشباب ومحبب عند الأكبر سنا بينما حارس الرعد لا عند الشباب ولا عند الشياب واعتقد ايضا بين اعضاء الفريق لكن مشكلة اعضاء فريق الرعد انه صاحب الكرة.

التوتة دائما يصنع اللحظات الجميلة وتأتي معه الايام الجميلة بسرعة لكن حارس مرمى فريق الرعد لا لحظات جميلة والايام الجميلة الموعودة هي التي لم تأتي بعد ولن تأتي ابدا .

التوتة يجيد الارتقاء لصد الكرة لكن حارس الرعد يبدو انه لا يجيد الارتقاء ولذلك دائما تدخل الكرة في مرماه وفي مرمى الجمهور وفي بعض الاحيان يمارس الرفعات السريعة ويجيدها ولكنها تأتي اهدافا بمرماه .

في حال اعتزل عبدالله الزعبي (التوتة ) ستحزن الجماهير لأنها ستفقد نجما ولاعبا بارعا طالما افرحها وسيقام له مباراة اعتزال وستقدم له الهدايا التذكارية من النجوم السابقين والحاليين واللاحقين غير الاف الصور التي سيلتقطها المعجبون معه.

ولكن اذا اعتزل حارس مرمى فريق الرعد فحتما سيكون هناك فرحة جماهيرية كبيرة تضاهي فرحة الارجنتين بالفوز بكاس العالم ولن تقام له مباراة اعتزال ولن تقدم له الهدايا ولن يجد احد يلتقط معه صورة لكن ستنتعش اسواق بيع جرار الفخاز .

خلاصة الامر عبدالله الزعبي (التوتة )يسعى ويجتهد لتحقيق احلام جماهير غفيرة بالإنجاز لكن نفسي اعرف شو حقق حارس مرمى فريق الرعد غير ارفع شلن ونزل تعريفة.