19-04-2023 08:23 AM
سرايا - عندما تم سحب قرعة ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، توقعنا جميعًا صراعًا شرسا بين اثنين من أفضل الفرق في العالم حاليا.
بدلاً من ذلك، أدى الأداء المذهل والبسيط من جانب مانشستر سيتي بقيادة مدربه بيب جوارديولا، إلى جعل جماهير الفريق الإنجليزي تحلم بالنجاح الأوروبي مرة أخرى، بعد فوز سهل بثلاثية نظيفة على بايرن ميونيخ بملعب “الاتحاد”.
وفي مباراة الإياب مساء اليوم، يحتاج بايرن ميونيخ لتقديم مباراة مثالية أخرى على أرضه، حيث فاز في جميع المباريات الأربع السابقة بالمسابقة على ملعب “أليانز أرينا”، دون أن تستقبل شباكه هدفًا واحدا، وسجل 11 هدفًا خلالها.
المشكلة الوحيدة بالنسبة له أن سيتي لم يهزم خارج أرضه بالمسابقة هذا الموسم (فوز واحد و3 تعادلات).
وعندما يتعلق الأمر بمواجهة الفرق الألمانية في دوري أبطال أوروبا، فقد خسر مانشستر سيتي واحدة فقط من آخر 20 مباراة مقابل 16 انتصارا و3 تعادلات، ولم يهزم في 9 مباريات ضد منافس من البوندسليجا في مراحل خروج المغلوب (8 انتصارات وتعادل وحيد).
وإذا كان هناك بصيص أمل واحد بالنسبة لبايرن، حيث يتطلع لأن يصبح الفريق الخامس فقط الذي يتأهل من مواجهة في أدوار خروج المغلوب بدوري الأبطال بعد الخسارة بثلاثة أهداف أو أكثر في مباراة الذهاب، فإنه خسر مواجهتين فقط من هذا النوع في أدوار خروج المغلوب، كلاهما أمام ريال مدريد (نصف نهائي 2013-2014 وربع نهائي 2016-2017)، والأولى عندما كان جوارديولا على رأس الجهاز الفني للفريق البافاري.
وكان عرضًا هزيلا لبايرن ميونيخ على ملعب “الاتحاد” الأسبوع الماضي، ما أدى إلى أكبر فارق هزيمة له أمام فريق إنجليزي في جميع المسابقات الأوروبية، مناصفة مع الخسارة أمام ليفربول في كأس المعارض خلال آذار (مارس) العام 1971.
أدت تسديدة صاروخية من رودري في الشوط الأول إلى وضع مانشستر سيتي في المقدمة، وكان الهدف الأول للدولي الإسباني في دوري أبطال أوروبا بمباراته رقم 44، علما بأن لاعب أتلتيكو مدريد السابق، سجل 44 % من أهدافه في جميع المسابقات مع السيتيزينز، من خارج منطقة الجزاء (7 من 16).
وضاعف برناردو سيلفا تفوق مانشستر سيتي، وأكمل إيرلينج هالاند الثلاثية بهدفه رقم 45 هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو رقم القياسي للاعب واحد من الدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد.
والحقيقة تقول: “إن مانشستر سيتي كان بإمكانه تسجيل المزيد، مع حصوله على تسع تسديدات تجاه المرمى في المباراة، وهو أكبر عدد واجهه بايرن ميونيخ في مباراة لأدوار خروج المغلوب بالمسابقة، منذ مباراة الإياب في ربع نهائي 2016-2017 ضد ريال مدريد (11)”.
وأصبح توماس توخيل ثالث مدرب يخسر أول مباراة له في دوري أبطال أوروبا مع بايرن ميونيخ، بعد جيوفاني تراباتوني في أيلول (سبتمبر) من العام 1994، وأوتمار هيتسفيلد في أيلول (سبتمبر) من 1998.
على الجانب الآخر، حمل الفوز الرقم 99 لبيب جوارديولا في دوري أبطال أوروبا، والفوز يوم الأربعاء سيجعله ثالث مدرب يحقق 100 انتصار في المسابقة، إلى جانب كارلو أنشيلوتي (105) وأليكس فيرجسون (100)، لكنه سيكون الأسرع الذي يصل إلى هذا الرقم، (158 مباراة)، مقابل 180 مباراة لأنشيلوتي و184 مباراة لفيرجسون.
وأراد توخيل وضع خيبة الأمل أمام مانشستر سيتي وراء ظهره، لكنه فوجئ بتعثر جديد أمام هوفنهايم (1-1) مساء السبت، ضمن مواجهات الدوري المحلي.
ووضع بنجامين بافارد بايرن في المقدمة، مستفيدًا من تسديدة كينجسلي كومان المقطوعة، لكن الكرواتي أندريه كراماريتش سجل هدفا من ركلة حرة في مرمى الدولي السويسري يان سومر.
وحظي بايرن بفرص لاستعادة التقدم عن سيرج جنابري، الذي كان يلعب في دور المهاجم مع إيقاف ساديو ماني الموقوف، بعد لكمه زميله ليروي ساني، عقب المواجهة الأولى أمام سيتي.
والعزاء الوحيد لتوخيل هو أن منافسه على اللقب المحلي بوروسيا دورتموند، فشل في كسب النقاط الثلاث، بعدما تلقى هدف التعادل في الدقيقة 97 أمام شتوتجارت قبل لحظات من تسجيل جيوفاني رينا هدف للفريق الأصفر في الوقت المحتسب بدلا من الضائع.
ووصل بايرن ميونيخ إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تصدره لأصعب مجموعة على الإطلاق هذا الموسم، متقدماً على إنتر ميلان وبرشلونة وفيكتوريا بلزن. ولم يكن الأمر سهلا بالنسبة له في ثمن النهائي، حيث تغلب على باريس سان جيرمان 3-0 في مجموع المباراتين، بعد الفوز 1-0 خارج الديار و2-0 على أرضه.
في هذه الأثناء، واصل مانشستر سيتي مسيرته نحو لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة على التوالي بفوزه المريح 3-1 على ليستر سيتي مساء السبت، وهو فوزه العاشر على التوالي في جميع المسابقات.
ووضع جون ستونز أصحاب الأرض في المقدمة بعد خمس دقائق فقط، قبل أن يتم استبداله مع صاحب الثنائية إيرلينج هالاند، والأخير أحرز 32 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بفارق هدفين فقط عن الرقم القياسي الذي سجله آلان شيرر (34 هدفًا في 1994-1995) وأندرو كول (34 هدفًا في 1993-1994).
كان الفوز مهما للغاية، لأن آرسنال متصدر الدوري تعادل 2-2 مع وست هام يونايتد مساء الأحد، ليتقلص الفارق بينه وبين مانشستر سيتي الذي يملك مباراة مؤجلة إلى 4 نقاط، وهناك أمل في أن يتمكن سيتي من إحراز ثلاثية غير مسبوقة في تاريخه، من خلال الفوز بألقاب الدوري ودوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي، الذي وصل فيه إلى الدور نصف النهائي.
ولم يخسر مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا حتى الآن هذا الموسم، حيث فاز بست مباريات وتعادل في ثلاث، وتصدر المجموعة السابعة متقدما على بوروسيا دورتموند وإشبيلية وكوبنهاجن، قبل أن يتفوق على نادٍ آخر في البوندسليجا هو لايبوج، بنتيجة إجمالية بلغت 8-1 في أدوار خروج المغلوب.
وستكون الأنظار موجهة في صفوف بارين ميونيخ، إلى لاعب مانشستر سيتي السابق ليروي ساني.
وعلى الرغم من فشل فريقه في تسجيل هدف بمباراة الذهاب، فقد شارك ساني بشكل مباشر في 8 تسديدات من أصل 12 لبايرن في المباراة الأولى، ولكن يمكن القول: “إن دوره الأكبر في المواجهة جاء في غرفة الملابس حيث استمرت المواجهة مع ساديو ماني”.
يجب أن يعود ماني إلى جانب ساني في التشكيلة الأساسية لمباراة الإياب بعد الإيقاف، لكن الألماني هو الذي كان له التأثير الأكبر على ميونيخ في دوري أبطال أوروبا منذ بداية الموسم الماضي، أهدافه المشتركة (10) وتمريراته الحاسمة (7)، تفوق أي لاعب آخر في بايرن ميونيخ (17).
وسيكون من السهل اختيار إيرلينج هالاند كنجم مرتقب لمانشستر سيتي خلال المواجهة المقبلة، بعدما سجل 11 هدفا في دوري الأبطال خلال سبع مباريات فقط هذا الموسم، وهو يبتعد بفارق هدف واحد فقط، عن الرقم القياسي للأهداف التي سجلها لاعب واحد في فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز بموسم واحد في المسابقة (رود فان نيستلروي في 2002-2003 – 12 هدفا لمانشستر يونايتد).
لكن العيون ستكون شاخصة نحو خط دفاع مانشستر سيتي، بعدما حافظ على نظافة شباكه في ست من تسع مباريات في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، علما بأن الفريق فاز في آخر مباراتين بالمسابقة بنتيجة إجمالية بلغت 10-0.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-04-2023 08:23 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |