بقلم : علي الدلايكة
أكد جلالة الملك خلالة متابعتة للخطوات المتخذة على طريق تحديث منظومة القطاع العام من انها تسير وفق ما هو مخطط لها من قبل الجهات المعنية ....
وقد أكد جلالته على العنصر البشري وانه هو المحرك وهو المنطلق وهو الركيزة الأساسية في اي عملية تطويرية وتحديثة للقطاع العام وهو ما يبنى عليه من عمليات تطويرية اصلاحية في القطاعات الأخرى وهو بذلك يكون قد شخص الداء ووضع يده على الجرح ...
العنصر البشري سواء أكان هو مسؤول وفي مواقع صنع القرار او ما هو في المستويات الإدارية الاخرى وما ينبغي أن يكونوا في كلتا الحالتين عليه من انضباطية في العمل ومن جدية في الأداء والتنفيذ ومن خلق ورعاية روح الإبداع والتطوير والمبادرة ومن طرق علمية وعملية ومهنية في اتخاذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب ومن اسلوب علمي وعملي ايضا في المتابعة والرقابة والمحاسبة واعادة التقييم وما يبنى عليه من تفعيل لمبدأ الثواب والعقاب وما يجب أن تكون عليه الإجراءات من البعد عن البيروقراطية القاتلة والمنفرة والطاردة ....
العنصر البشري وكما يريده جلالة الملك هو الذي يهتم بتطوير المهارات وصقلها من خلال البرامج التدريبية المتخصصة ومجاراة كل ما هو جديد وحديث وتعزيز وتعظيم الكفاءات وخصوصا الشابة منها ولا يقل أهمية من كيفية الاختيار وان يكون المناسب بالمكان المناسب حقيقة واقعه وحتى يستوي ذلك ويستقيم لا بد من الانتهاء من الواسطة والمحسوبية والتي تقونن وباشكال وطرق متعددة ويتم وضع المبررات لها في الوقت الذي تشعر الآخرين بالغبن وتسبب ردود افعال سلبية تنعكس على الأداء العام وهذا مالا نريد وليس هو الغاية والمراد ....
العملية تحتاج إلى جهد كبير والى دقة في التنفيذ بعيدا عن كل المؤثرات حيث التراكمات عظيمة وممتدة منذ زمن بعيد اصبحت فيها بعض السلوكيات ثقافة عامة متبعة لدى الغالبية العظمى من ابناء الوطن ...
ان تعزيز قيم الولاء والانتماء الوظيفي جانب مهم في هذا الاتجاه وكذلك تعزيز وتفعيل مبدأ الشراكة مع القطاع الخاص وخصوص في البدايات من شأنه ان يحدث نقلة نوعية وان يسرع الوصول الى النتائج المرجوة وان يلمس المواطنون هذة النتائج على ارض الواقع وهذا ما اكد عليه ايضا سمو ولي العهد الامير الحسين ....
وهنا يجب ان لا نغفل جانب مهم وهو وجود داتا من المعلومات الاحصائية الواقعية المستقاه من واقع الحال وبكل دقة وشفافية تكون قابلة للمراجعة والتعديل والتطوير من وقت الى آخر والذي من شأنه ان يجود القرارات المتخذة لتكون الاقرب الى الصواب ومن شأنه ايضا وضع الخطط الاستراتيجية لمختلف القطاعات سواء اكانت قريبة او متوسطة او بعيدة الامد ...
العنصر البشري وكما اكد جلالته ومن خلال اتطلاعه وخبراته المتراكمة العسكرية والمدنية هي الاساس وكما يقولون مربط الفرس فان نجحنا في حسن ادارتها واستغلال الطاقات الكامنة فيها واطلقنا لها العنان في العمل والانجاز والابداع وهذة عناصر متوفرة في العنصر البشري الاردني حتما سنحدث نقلة نوعية مميزة وفي مختلف جوانب الحياة والشواهد على ذلك وفيرة داخليا وخارجيا وهذا ما يصبوا اليه جلالة الملك وولي عهده الامين...لذلك كل ما هو مطلوب ان نرتقي الى فكر وحماس جلالته وتطلعاته لمستقبل الوطن وصالح المواطن