20-04-2023 08:27 AM
سرايا - فيما ذكرت السلطات المحلية في أوديسا الأوكرانية بأن المدينة تعرضت للقصف بمسيرات إيرانية الصنع، فتحت سول الباب أمام المساعدة في تسليح كييف تزامنا مع تسليم ألمانيا صواريخ باتريوت.
وقال قائد القيادة العسكرية لمنطقة أوديسا يوري كروك أمس إن مسيرات روسية قصفت المنطقة خلال الليل، مما تسبب في حريق بإحدى منشآت البنية التحتية. وأضاف أنه لم ترد أنباء عن وقوع ضحايا وأن رجال الإطفاء يعملون في الموقع.
وحسب الإدارة العسكرية لأوديسا، فقد “تم تدمير معظم طائرات العدو بدون طيار، ولكن للأسف قصف مبنى عام واحد”.
وفي تقريره اليومي، قال الجيش الأوكراني إنه أسقط 10 طائرات مسيرة معادية ليلا. وأوضح أن واحدة من هذه الطائرات من طراز “أورلان-10” وأخرى من طراز “سوبركام” والمسيرات الثماني الأخرى من نوع “شاهد-136″ و”لانسيت”.
وطائرات “شاهد-136” مصنعة في إيران ويمكن أن تحمل عبوة ناسفة تزن بين 35 و50 كيلوغراما. وتستخدم القوات الروسية هذه الطائرات المسيرة باستمرار ضد أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني- في بيانه أول من أمس أن روسيا أطلقت 4 صواريخ، فيما شنت 60 ضربة جوية” مما أسفر عن جرح عدد من السكان المدنيين.
وكانت أوديسا وجهة العطلات المفضلة للعديد من الأوكرانيين والروس قبل الحرب على أوكرانيا في 2022. ومنذ بداية النزاع، تعرضت أوديسا لقصف متكرر من قبل القوات الروسية.
وبخصوص معارك باخموت، قال قائد القوات البرية الأوكرانية الجنرال أولكسندر سيرسكي إن القوات الروسية “تكثف حاليا نشاط المدفعية الثقيلة وتزيد عدد الضربات الجوية محولة المدينة إلى أنقاض”.
وقد تمنح السيطرة على باخموت روسيا نقطة انطلاق للتقدم صوب مدينتين كبيرتين ترنو إلى الزحف نحوهما في منطقة دونيتسك، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.
وقال قائد مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تقود مساعي روسيا للسيطرة على باخموت، إن مقاتليه سيطروا على أكثر من 80 % من المدينة، الأمر الذي نفاه الجيش الأوكراني.
من جهتها، تحدثت الاستخبارات العسكرية البريطانية عن “معارك عنيفة” متواصلة على طول خط الجبهة في دونباس شرقي أوكرانيا.
وأفادت في بيان “بوجود احتمال واقعي بأن تكون روسيا خفضت عدد القوات وتخفف الهجمات في محيط مدينة دونيتسك، على الأرجح من أجل تحويل الموارد باتجاه قطاع باخموت”.
ولفت البيان إلى أن الجنود النظاميين الروس وقوات من مجموعة فاغنر يواصلون تحقيق “تقدم بطيء”. وأضاف أن أوكرانيا تسعى “لتحرير قوة هجومية بينما تتطلع روسيا على الأرجح لإعادة توليد احتياطي للعمليات”.
في سياق متصل، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول إن بلاده قد توسع دعمها لأوكرانيا لما هو أكثر من المساعدات الإنسانية والاقتصادية، إذا ما تعرضت لهجوم مدني واسع النطاق، وهو ما يعكس تحولا في موقفه المعارض لتسليح أوكرانيا للمرة الأولى.
وقبل زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، قال يون إن حكومته تواصل استكشاف كيفية المساعدة في الدفاع عن أوكرانيا وإعادة إعمارها، تماما كما تلقت كوريا الجنوبية دعما دوليا خلال الحرب الكورية من 1950 إلى 1953.
وأوضح “إذا حدث تطور لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتغاضى عنه، مثل أي هجوم واسع النطاق على المدنيين أو مذبحة أو انتهاك خطير لقوانين الحرب، فقد يكون من الصعب علينا الإصرار فقط على الدعم الإنساني أو المالي”.
وهذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها سول استعدادها لتزويد أوكرانيا بالسلاح، بعد أكثر من عام من استبعاد إمكانية تقديم مساعدات فتاكة.
وتحاول كوريا الجنوبية -وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة ومنتج بارز لذخيرة المدفعية- حتى الآن تجنب استعداء روسيا بسبب شركاتها العاملة هناك ونفوذ موسكو على كوريا الشمالية، وذلك على الرغم من الضغوط المتزايدة من الدول الغربية.
وقال يون “أعتقد أنه لن تكون هناك قيود لمدى الدعم المقدم للدفاع عن بلد تم غزوه بشكل غير قانوني بموجب كل من القانون الدولي والمحلي”.
واستدرك “لكن بالنظر إلى علاقتنا مع الأطراف المنخرطة في الحرب والتطورات في ساحة المعركة، فإننا سنتخذ الإجراءات المتناسبة”.
في الأثناء، سلمت ألمانيا إلى أوكرانيا نظام دفاع صاروخي من نوع باتريوت لمساعدتها على حماية نفسها من الصواريخ الروسية.
وقد أدرجت البطاريات في موقع الحكومة الألمانية الذي يفهرس شحنات الأسلحة الألمانية المقدمة إلى أوكرانيا.
وكان الجنود الأوكرانيون قد تلقوا تدريبا من ألمانيا والولايات المتحدة بعد أن اتفقت الدولتان على تزويد أوكرانيا بهذه الأنظمة لمواجهة هجمات روسيا على البنية التحتية الأوكرانية.
ويعد نظام باتريوت واحدا من أكثر أنظمة الدفاع الجوية انتشارا في العالم ويمكن استخدامه لمكافحة الطيران المعادي والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.
في شأن آخر، اتهمت روسيا أوكرانيا والأمم المتحدة بتخريب اتفاق الحبوب، فقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية الروسية أمس قولها إن أوكرانيا والأمم المتحدة تتسببان في عراقيل لعمليات تفتيش السفن التي تنقل الحبوب من الموانئ الأوكرانية وكذلك لتسجيل السفن الجديدة.
وسبق أن قالت أوكرانيا هذا الأسبوع إن اتفاق الحبوب معرض للانهيار، إلا أن موسكو قالت أول من أمس إن عمليات تفتيش السفن بموجب الاتفاق استأنفت بعد توقف قصير.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
20-04-2023 08:27 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |