بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
تلعب القيم الاجتماعية ( العادات والعرف والتقاليد ) دورا هاماً في عمليات الرقابة المرورية التي تعتبر العامل الاهم في كبح جماح الحوادث المرورية وويلاتها ،حيث تجثم بعضها وبشكل صارخ على إنفاذ القانون بشكل عام والمروري بشكل خاص.
وكثيرة هي مشاهد القيم الاجتماعية التي نالت من الرقابة المرورية وبشتى صنوفها واشكالها ، فينما تذهب تجد مشاهد عدة تتمثل بعضها فيما يلي :
المشهد الاول : حال أن تم ايقاف مركبة ما من قبل رقيب السير ، فان اول ما يرد على السائق حينما يطلب الوثائق أو الرخص : "ما بتعرف مع مين بتحكي" ، وهنا يتوقف رقيب السير ، فقد يتوجس خيفة منه إن كان ذو جاه وسلطان ، فان تمت مُخالفه فقد يتم مُحاسبة من قبل المسؤول لان من تمت مُخالفتة ابن جلا وطلاع الثنايا ، فإن يتركة فيزيد ذلك في اختراق كل قانون مروري.
المشهد الثاني : فان الطامة الكبرى ستكون إن أوقف رقيب السير باص ركاب ، حينها ينزل بساحة كل ركابه وإن كانوا شرسين انهالوا عليه بالضرب، بدلاً من ان يكونوا في صفه وجانبة لان دور رقيب السير حماية الركاب ، خاصة ان كان سائق الباص يقوده بطيش أو اهمال او متناسيا لكل رادع مروري .
المشهد الثالث: أن أوقف رقيب السير أي فينا ، فان الرد يكون سريعاً وقبل ان يطلب رقيب السير الرخص بتعرف فلان ،ب قربلك علان ،بحجة أن لا يتم مُخالفتة المركبة أو السائق.
من هنا اليس من صفات الدولة الحديثة الغير مُتخلفة أن يحترم أفرادها قانونها وتعليماتها حفاظا على حقوق مواطنيها ، ورقيب السير في كل دول العالم المُتحضر يُحترم ،لانه يقي كل فرد من الحوادث ،والاستهتار بأرواح البشر .
كل فينا حينما يسافر إلى ،خارج الوطن ، كيف يكون احترامه للقانون ، والتعليمات ، فهناك لا بك ، ولا باشا ولا معالي، ولا ابن جلا ، الكل سواسية ، المبدأ العام يقول :احترم القانون ،سوف تُحترم .، واحترامك هو دليل انك تتمتع بالمواطنة الحقة .
السؤال متى سنكون على قدر عال من التقدير لرقيب السير ، فهو موظف يؤدي خدمة جليلة ضمن أطر وأسس قانونية ، ولو كل فينا احترم جزء من القانون لما فُجعنا بأرواح عزيزة علينا ودُمر الاقتصاد جراء ويلات الحوادث. المرورية التي لم تبقي ولا تذر وفتكت في كل جانب من جوانب الحياة .
من هنا نحن جميعا أحوج لرقيب سير ، وموظف حازم همه خدمة الوطن والمواطن في ظل قانون عادل لا يُحابي بين أي فينا .ام ننتظر أن ياكلنا الذئب ونُصبح على ما فعلنا نادمين .
مع تقديري لكل فرد في جهازنا الاميز والانقى والاكثر مهنية واحترافية .