21-04-2023 01:20 PM
بقلم : أ. عماد المرينه بني يونس
يحتفل العالم الإسلامي في شتى بقاع الأرض ، بعد شهر من الصيام والقيام وقراءة للقرآن ، بعيد الفطر السعيد ، وهو عيد يمثّل نهاية شهر رمضان الخير ، الذي مارس فيه المسلمون العديد من الأنشطة الدينية والتطوّعية ، مرضاةً لله تعالى ، وبغيةً في الأجر والثواب من عنده ، اللهمّ تقبل ، اللهمّ تقبل .
والجدير بالذكر أن فرحة عيد الفطر السعيد تتميز بالهدية الربّانية التي أعدّها الله سبحانه وتعالى لعباده ، وبالأجواء الاحتفالية المبهجة للكبار والصغار ، حيث يتوجه فيه الناس إلى المساجد مكبرين لأداء صلاة العيد ، ومن بعدها يجتمعون بعائلاتهم وأقربائهم وجيرانهم للمعايدة على بعضهم البعض ، وكل ذلك امتثالًا لقوله تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبّروا الله على ما هداكم ) صدق الله العظيم .
تتنوع فرحة العيد بالعديد من التقاليد والطقوس المميزة ، فالعائلات تستقبل ضيوفها بكل شوق ومحبة ، وسط أجواء وبروتوكولات الضيافة المعتادة ، كالقهوة السادة والمعمول ، وأقراص خبز العيد وحبات من الشوكولاتة ، كما ويرتدي به الأطفال ثيابًا جديدة تشمل تصاميم ملونة ومميزة ، إضافةً لاقتنائهم لبعض الألعاب المخصصة للعيد ، في حين يتبادل الكبار التهاني والمباركة ، مواكبين في ذلك الاحتفالات التي تقام في كل ركن من أرجاء العالم الإسلامي.
عيد الفطر السعيد ، هو عيد المحبة والوئام والوصال ، وكل ما سبق ذكره يعد من قيم الإسلام السمحة ، التي تدعو إلى وحدة الصف لجميع المسلمين ، ليكونوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوًا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
عيد الفطر السعيد ، ساحةٌ واعدةٌ ، لبدء حياة جديدة مليئة بالحب والتفاؤل ، فاللحظات السعيدة التي يعيشها المسلم في هذا اليوم ، قادرة على إخراج القلوب من حالة الضعف والهوان ، لحالة مفعمة بالنشاط والحيوية ، لبناء غدٍ جديدٍ نكون فيه نحن ومجتمعنا بألف خير ، ( فالأيام السعيدة هي التي لم تأت بعد ) .
فلنحتفل بعيدنا ، بمزيج من الفرح والسعادة ، ولنخصص هذا اليوم للاحتفاء بمن نحب ، لنتبادل القيم النبيلة فيما بيننا علنا نكون قدوة لأبنائنا ، داعين المولى عز وجل ، أن يجعل هذا العيد بابًا من أبواب الخير والمحبة لجميع المسلمين .
#عيد_سعيد_وكل_عام_وأنتم_بخير
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-04-2023 01:20 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |