21-04-2023 01:24 PM
بقلم : هشام المساعدة
بلد هادئه حتى في يوم العيد ، لم نعد نسمع صوت الأطفال فرحاً، ولم نعد نشاهد الرجال اصحاب المناديل والثوب والعقال في حاراتها وأزقنها وحتى في مساجدها، ولم تعد البيوت تُقرع ولا الجار كل عام وإنت بألف خير يا جار ، يوم العيد أصبح يمضي كأي يوم عادي آخر ، قلوب الناس في العيد زمان كانت لا تحمل الحقد وكان يسودها التسامح وإعادة ضبط النفس من جديد في علاقاتها بعكس أيامنا هذه قلوب الناس مُقفله بسلاسل من الحديد لا تقبل التسامح ، لكن للأسف هدوء البلد أصبح كهدوء المقابر، الناس أحياء لكن في علاقاتهم أموات ، بالأمس الناس بيوتهم من غرف من الحجاره والطين لكنها مفتوحه واكثر كرم واكثر حُب واحتراماً وتقديراً لبعضهم البعض والناس أكثر دخولاً لها من بيوت وفلل وقصور اليوم المغلقه وأصبحت التهنئه والمباركة على مواقع التواصل الإجتماعي لمن نُحب فقط وكأنه العالم أصبح يُديره الأصبع ومن خلف الشاشه والكواليس .... واقع مُزعج .
اعتذر عن هذا التشاؤم لكنها الحقيقه وواقع العيد والتغيرات التي طرأت على حياتنا ،لم يعد للعيد أجوائه وفرحته الخاصه به كأيام زمان ، أيام الناس الطيبه والبركه .
كل عام وأنتم وزمانكم وأيامكم أحلى وأحلى وبألف خير
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
21-04-2023 01:24 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |