حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4175

العمرة .. و«الملكة»

العمرة .. و«الملكة»

العمرة ..  و«الملكة»

25-04-2023 09:22 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : سهير بشناق
أجمل الأقدار تلك التي تأخذنا دوما لسكينة الروح وطمأنينة القلب والتقرب إلى الله عز وجل.. وهذا ما عايشته خلال شهر رمضان المبارك بآداء مناسك العمرة..

تلك المشاعر التي تنتاب الإنسان عند رؤية الكعبة المشرفة للمرة الأولى مشاعر لا تشبه شيئا بالحياة ولا يمكن وصفها بكلمات.. لأنها تلامس ثنايا الروح وتطهر قلوبنا ونفوسنا وكأننا حقا لم نخطئ.. وما أحوجنا لقدسية ذاك المكان وروعته ونقائه وجماله الروحي..

ذاك الشعور كان تجربتي الأولى التي أتمنى ألا تكون الأخيرة.. فالتواجد أمام الكعبة المشرفة وفي ساحة الحرم منحني مشاعر لا تنسى ولا يمكنها ان تفارق النفس... التي هي دوما تحتاج لرحمة خالقها.

«عمرة رمضان» عادة بدأتها جلالة الملكة رانيا العبدالله منذ سنوات بدعوة عدد من النساء من مختلف القطاعات العاملات وغير العاملات وبمختلف مناطق ومحافظات المملكة لتفتح الفرصة أمامهن لتأدية مناسك العمرة خلال الشهر الفضيل.. تلك الفرصة التي تتيحها جلالتها هي بمثابة شفاء للروح من متاعبها وإعادة النفس لمسارها الأجمل بعد أن تستشعر قدسية المكان وروحانيته التي تنقلنا من مكان لآخر أكثر سكينة وطمأنينة.

تلك العادة التي دأبت جلالتها على اتباعها منذ سنوات يبدو لي أنها من أجمل وأرقى ما تبادر به جلالتها للآخرين فان توفر «آداء العمرة» للكثيرين خلال شهر رمضان من كل عام لا يمكنه أن يشبه أي شيء آخر.. ولا يمنحنا ذات الشعور ونحن نقف أمام الكعبة المشرفة ونصلي بساحات الحرم.

منذ سنوات طويلة تعدت العشرين عاما وأنا أشارك بتغطية أخبار ونشاطات جلالة الملكة رانيا العبدالله وكنت بحكم عملي «كصحفية» أرافقها بكثير من الجولات والأنشطة لكن التقاء جلالتها بمجموعة النساء بعد انتهاء آداء العمرة وأنا واحدة منهن «كان لقاء مختلفا بالنسبة لي.. منحني الشعور بأن الإنسان بعمل الخير أينما كان وفي أي وقت ومكان يمنحه الراحة والسعادة.. ويجعل أيامه أكثر طمأنينة... تلك المشاعر الدافئة واللقاء المحمل بالحب كان عنوان لقاء جلالتها بنا..

أنا اكتفيت «بدعوة» هي عندي تجسد مكانة جلالتها وقيمة ما تفعله في كل عام خلال شهر رمضان من منح الفرصة للكثيرين لأداء العمرة.. دعوة للخير أن يستمر وللعطاء ألا يتوقف.. فالشكر يأتي من القلوب.. التي تدرك حقا معاني العطاء والخير... وتحمله بثنايا النفس.. تلك دعوة كانت بحجم فرح القلب بالعمرة.








طباعة
  • المشاهدات: 4175
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
25-04-2023 09:22 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم