بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
المقترضين لم ييأسوا حتى اللحظات الأخيرة من يوم 4/18 ، وكلهم امل في ان يُنفّذ النواب ما أعلنوا عنه وما عدوا به، بتأجيل أقساط القروض، فلا البنوك وافقت، ولا الحكومة استجابت، وأصبح النواب عراة ام الشعب العاري، إلا من رحم ربي. فكل يسابق الزمن، والكل يراهن على الوقت، ولكن دون نتيجة تذكر، فسقط في يد ابناء الشعب الاردني (المقترضين) ، الذين أخذوا من الصديق وابن العم والخال والجار وتعددت الأسماء، والنهاية اسمها استدانة، ويبقون يسكنهم الخوف ويقض مضاجعهم، وهم ينظرون إلى القادم من الايام وماذا يفعلون؟! ، وأيام فقط تفصلنا عن العيد القادم،

إن ذلك يدلل على وزن النواب، في اغلبهم، وتأثيرهم على الحكومة، هذا التأثير الذي لا وزن له، ولا قيمة، الذي لم يحرك ساكنا، في اي وقت من الأوقات ولا مناسبة من المناسبات، انه صراخ في الإعلام فقط، وايضا قدرات معدومة ومحدودة في التاثير على أصحاب القرار في البنوك، ونحن نعلم ان لا شيء يؤثر على قرارات البنوك إلا المال، ومصالحهم، الشخصية،بمعنى انهم اي النواب، لا يملكون ودائع تذكر في البنوك،ليضغطوا بها على ادارة البنك هذا وذاك، ولا استثمارت تتحدث عنهم ،ووتقول ما يريدون ويرغبون، وإن ذلك يؤكد لنا، ان عصاة النواب مكسورة، وأبوابهم مخلّعة،
انكم ايها النواب، انتم من تسمّون أنفسكم نواب خدمات،

فهل هنالك اكبر من خدمة تأجيل القروض، فكل الشعب الاردني يريدها وينتظرها، وكيف لنائب مثل المهندس محمد السعودي، ان يؤجل تسديد اقساط القروض في الأيام الخوالي، وتخفقون انتم بمجموعكم، (فأعطوا القوس باريها) ، وارحموا الشعب،

والانكى من ذلك لم يخرج علينا أحدا منكم يفسر صمتكم، صمت القبور، وأن يعلل لنا ويشرح لنا، ما حصل ويحصل مع البنوك، ألم تكن لكم المقدرة على الضغط على الحكومة، لتخاطب البنوك حول التأجيل كجهة صاحبة ولاية وقرار؟! ، ان ذلك يؤكد عدم وجود هذه القدرة لديكم على التفاوض مع الحكومة ، لانكم لا تملكون اوراق ضغط وقوة للتفاوض فاسلحتكم مهترئة ان وجدت، فتاريخكم لم يُسقط حكومة، ولا هدد أخرى بالسقوط،ولا طرحتم سحب الثقة بوزير، فلماذا الحكومات تخافكم. وتخشاكم وتحسب لكم حساب؟! انكم مجلس منزوع الدسم ، ومنزوع السلاح،
فعزاؤنا للشعب الاردنيبكم، فأنتم الذين سقطم في أبسط الاختبارات وايسرها