14-03-2008 05:00 PM
بعد القضاء على الطبقتين الفقيرة و الوسطى في المجتمع الأردني وتحويلهم لمخلوقات تسعى للعيش ولقمة الخبز وتمني الجلوس بجانب مدفأة ، وعناء شهر طويل لتوفير فاتورة كهرباء ، وبعد تفصيل مجلس نواب على هوا الحكومة ، وبعد تعجيز الأحزاب وتقليصها قريباً، و خصخصة كل الشركات التي كان من الممكن أن تنقذ عجز المديونية ، ويعد أن دقت أبراج الخليج وأثرياء لبنان في عماننا جاء دور الإخراس الإعلامي للصحف الأسبوعية . فالحكومة لا تخشى الصحف اليومية لأنها تملك السلاح الأهم لإخافتها وهو الإعلانات، والتي قضيت تماما على "صحيفة العرب اليوم" في عهد الحروب ولقنته درسا ثانيا عبر "صحيفة الأنباط" . أما المواقع الالكترونية فالطريق إليها سهل وحجبها ليس من الصعوبة ، إذا ما تطاولت ،فكل موقع الكتروني يحصل على عدد قراء يثير الريبة يتم إبعاد كتابه الذين لا تستسيغهم الحكومة أو تحويله لموقع حكومي وبدأ هذا يسير في الأردن . منذ أشهر وهناك حديث طويل عن تصفية الصحف الأسبوعية ، ويبدوا أن الخطة قد بدأت بعد أن عجزت الحكومات عن أساليب عدة أهمها عدم منحها إعلانات ، ومن ثم إهمالها كصحف في اللقاءات والاقتصار على الاجتماع مع اليوميات ، ومن ثم الضرائب الباهظة التي فرضت عليها في عهد البخيت ولم تقنع العقلية الاقتصادية التي يملكها رئيس الوزراء الحالي ووعد خيرا في لقاءه مع ائتلاف الصحف الأسبوعية،لنفاجأ برئيس الوزراء بمنعه إعطاء أي معلومات ( فساد) عن الدوائر الحكومية واختص الصحف الأسبوعية تحديدا . وبعد صمودها وقلة المبيعات لمواطن بالكاد يشتري رغيف الخبز ، ويعرف أنها خالية من الإعلانات بدأت حرب قطع الاشتراكات والتي بدأها وزير الصحة صلاح المواجدة الذي كنا نتمنى أن يجري جراحة وعمليات استئصال لما يحدث من تسيب في المستشفيات سيما بعد حريق مستشفى بديعة وقصص الموت التي تلاحق المرضى و آخرها في مستشفى حمزة وحكايات الدواء المزور ولكن الوزير مشغول باستئصال الصحف الأسبوعية واشتراكاتها فلعله يظن أن قسم الولادة في مستشفى بديعة أحرق بورق الصحف الأسبوعية. الضربة الثانية جاءت من وزيرة السياحة التي قرأت تاريخها عشرات المرات ولم أعرف مدى علاقته بالسياحة ولكنها تملك خبرة عالية جداً في التخطيط ، ومع ذلك كنى نتمنى عليها أن تنشغل بترويج مدينة البتراء سياحيا ، بعد أن دفع الشعب ملايين الدنانير حتى تحظى بهكذا فرصة ، ولكن خبيرة التخطيط للوزيرة مها محمد الخطيب بإيقاف الاشتراكات للصحف الأسبوعية . وستتوالى الخطوات هذه تباعا مع أن دولة الرئيس ينكر والوزراء ينفذون ، وطبعا ليس كما يشاع لأنها كثيرة العدد أو لأنها تقدم كتابا جدد ولا لأنها ابتزازية كما سيشاع ويقال ، و لأن الجميع يدرك أن الصحافة الأسبوعية تحب الأردن و جلالة الملك وتود دوما أن تكشف كل عابث وطويل يد ، وتنشر المقالات الجريئة دون حذف وخوف لأن همها ألا يموت المرضى في غرف تصوير الأشعة وألا بتناول مريض القلب كبسولات مزورة فيها طحين وألا تظل مدينة بترا لرحلات المدارس وألا يظل المختلسين ينهبون أموال الفقراء وهذه الصراحة لا تعجب البعض فيسارعون إلى تجفيف آخر الاشتراكات التي تعتاش منها الصحف الأسبوعية . ولكن في بالي سؤال سيحتاج لمقال آخر لماذا يحصل كل هذا في عهد ناصر جودة فأنا وغيري نعرف تماما أن رئيس الوزراء السابق معروف البخيت والحالي نادر الذهبي غير معنيان في كل قضايا الإعلام كثيرا ولكن منذ تولي معالي ناصر جودة الملف الإعلامي وهذا ما يحدث لنا مع أننا نعرف أنه نصير وصديق للأعلام حسب قوله ، فكل ما حدث سيما إغلاق المركز الأردني للأعلام وإبعاد صديق الكتاب والصحفيين باسل الطراونة عنه ، وما يحدث للصحف الأسبوعية يجعلني أسال مجرد سؤال لمعالي ناصر جودة لماذا يحدث كل هذا والجواب عند معاليك فقط
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
14-03-2008 05:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |