27-04-2023 09:01 AM
سرايا - يبدو أن حكومة الاحتلال اليمينية تبحث عن سبل تفجير الأوضاع بالقدس المحتلة للتغطية على أزمتها الداخلية وحالة إرباكها وفشلها بقمع الغضب الفلسطيني، وذلك بتكرار اقتحام قواتها لمصلى “باب الرحمة” في المسجد الأقصى المبارك، وتأمين حماية استباحة المستوطنين ورفع علم الاحتلال الإسرائيلي داخل باحاته، وأداء ما يسمى “السجود الملحمي”، في خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، وسط تصدي المصلين وحراس المسجد لعدوانهم.
انتهاكات الاحتلال بحق “الأقصى” تأخذ منحى متصاعدا، عبر نشر المزيد من عناصره داخل المسجد وبمحيطه وفي البلدة القديمة، وسط توعد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بالرد على تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، بالعودة إلى سياسة الاغتيالات، عقب فشل حكومته اليمينية بقمع الغضب الفلسطيني العارم ضد المساس “بالأقصى”.
وجددت قوات الاحتلال، أمس ولليوم الرابع على التوالي، اقتحام مصلى “باب الرحمة” في المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين ومصادرة هوياتهم، وتنفيذ أعمال تفتيش وتخريب بمحيطه، فضلاً عن تأمين الحماية الأمنية لاقتحام المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد، من جهة “باب المغاربة”.
ورفع المتطرفون علم الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الرحمة خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى، وقاموا بأداء الطقوس والصلوات التلمودية المزعومة، منها ما يسمى “السجود الملحمي” الجماعي، وفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة.
وأفادت “الأوقاف الإسلامية” أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل ساحات المسجد الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة.
ونشرت قوات الاحتلال المزيد من عناصرها ووحداتها الخاصة داخل المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين، وقمع الغضب الفلسطيني، وسط دعوات المنظمات المتطرفة لاقتحامات جماعية للمسجد خلال الأيام المقبلة.
وبالتزامن مع استمرار الاقتحامات الرامية لفرض السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، أخرجت قوات الاحتلال بالقوة عدداً من المصلين خارجه، فيما فرضت قيوداً على دخول الفلسطينيين لباحاته، ودققت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وزاد الاحتلال من عدوانه بحق “الأقصى” عبر منع رفع الأذان بالمسجد، باعتباره جزءاً من حربه ضد الشعب الفلسطيني، وفق حركة “حماس”.
وأكدت “حماس”، أن إقدام قوات الاحتلال على قطع أذان العشاء بالمسجد الأقصى المبارك، ومنعها مؤذن المسجد من إكمال النداء للصلاة بحجة احتفالات المستوطنين في ساحة البراق، يأتي استكمالا للحرب الدينية التي تشنها منذ سنوات طويلة ضد المقدسات الإسلامية، وإعلاناً بالمضي في مخططها العدواني بحق المسجد.
وقال عضو قيادة حركة “حماس” في الخارج، هشام قاسم، إن “قوات الاحتلال قامت بقطع أسلاك الكهرباء عن المسجد الأقصى للمرة الثانية على التوالي، ومنعت حراسه من الدخول إليه، ووفرت الرعاية والحماية الأمنية الكاملة لعشرات المستوطنين لاقتحام باحاته”.
وندد قاسم باعتداء جنود الاحتلال على مصلى باب الرحمة فيه، معتبراً أن “سلوك الاحتلال الهمجي يسعى لتغيير معالم المسجد الأقصى خصوصاً، ومدينة القدس المحتلة عموماً”.
وبين تزامن الدعوات المقدسية لأداء صلاتي المغرب والعشاء في مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، مع مخططات الاحتلال العدوانية بحق المقدسات، بما يؤكد تشبث المقدسيين بهويتهم الفلسطينية العربية الإسلامية، وعدم السماح للمستوطنين بتنفيذ مخططاتهم التهويدية ضد “الأقصى”، وسط مساعي منظمات وجماعات الهيكل المزعوم الاستيطانية لاستئناف اقتحامه وتدنيسه.
ودعا قاسم أبناء الشعب الفلسطيني إلى تكثيف الرباط والتواجد في المسجد الأقصى، انطلاقاً من تأدية دورهم المحوري في حمايته، بما في ذلك دعوة الشبان الفلسطينيين للنفير العام، والرباط في الأقصى، دفاعاً عنه، لمواجهة الاقتحامات الصهيونية.
كما دعا الأمة العربية والإسلامية، شعوباً وقادة، وكل أحرار العالم لنصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين.
من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “سلطات الاحتلال الاسرائيلي تجر المنطقة لمربع العنف والتصعيد والتوتر وعدم الاستقرار، من خلال إصرارها على الاستمرار في سياسة العقاب الجماعي والقتل والاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، إضافة الى مواصلة إرهاب المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني بالقتل والسرقة، بحماية جيش الاحتلال”.
وندد أبو ردينة، بقيام مستوطنين متطرفين باقتحام المسجد الأقصى ورفع علم الاحتلال في باحاته وتكرار اقتحام شرطة الاحتلال لمصلى باب الرحمة وتخريب تمديدات الكهرباء داخله، محملاً حكومة الاحتلال المتطرفة مسؤولية السياسات الخطيرة الساعية لتدمير أي جهد إقليمي أو دولي يبذل لتوفير الاستقرار ومنع تدهور الأوضاع.
وأكد أن” أبناء الشعب الفلسطيني لن يسمحوا لسلطات الاحتلال المساس بالمسجد الأقصى أو العبث فيه”، معتبراً إن الاعتداءات المتكررة على مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى لعب بالنار، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى.”
وأشار إلى أن الحصار الذي تتعرض له المدن الفلسطينية، إضافة الى استمرار اقتحام المدن والقرى والمخيمات، هو بمثابة عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن سياسة الاحتلال العدوانية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع الأمور إلى مزيد من التصعيد والتوتر.
ودعا أبو ردينة، الإدارة الأميركية إلى التدخل الفوري لوقف ممارسات الاحتلال الخطرة، والضغط عليه لوقف كافة إجراءاته أحادية الجانب.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-04-2023 09:01 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |