27-04-2023 11:38 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
لم يكن اليوم أي عائق ليقف امام أي من عوامل التقدم الذي يمنح الانسان فرصاً كبيره لتسهيل كل ما يتعلق بالحياة ، بل أصبحت التكنولوجيا تقود كل شي في هذا العالم ، ومن المُهم ان تطوع التكنولوجيا والرقميات في كل مناحي الحياة لينعم الانسان براحة وسعادة في ظل ما يدفعه من رسوم جراء استخدامه للخدمات التي من الواجب على الدولة توفيرها وبكل سهولة ويُسر ، ومن هذه الخدمات التي من المهم توفيرها الطرق الذكية، والمُبتكرة، والمُستدامة ، بفضل التقدم في الثورة التكنولوجية، كما تعمل على صيانة العديد من الطرق، مثل تنظيف وإزالة العوائق، وشبكات الصرف الصحي، وقنوات التصريف، والمصارف التحتية والأعمال المُتعلقة بالإشارات من خلال اشارات ورسائل سريعة عبر تلك التكنولوجيا.
وتتميز الطرق الذكية ببعض الخصائص ، كالاقتصاد الدائري للطرق والتي يعتمد إنشاء وصيانة الطرق الجديدة الذكية على الابتكار والاستدامة، مثل استخدام المواد المعاد تدويرها في تشييد الطرق، والتي تساهم في تقليل الطلب على الموارد الخام وتقليل النفايات، والطرق الطبوغرافية من خلال استخدام الطائرات بدون طيار، أمراً ضرورياً في بناء الطرق اليوم، وتستخدم هذه التقنية لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد للأرض وأعمال المراقبة، وفحص المشروع، والبُنية التحتية جواً، والطرق السريعة المزودة بأجهزة الاستشعار ستكون الطرق الذكية قادرة على جمع كميات متزايدة من البيانات عن نفسها، والمركبات، والتعليق عليها من أجل تحسين صيانة السطح، وإدارة الطريق وزيادة كفاءة حركة المرور فيه، فضلاً عن تحسين سلامة السائقين ومزاجهم نحو قياده امنه .
واليوم تظهر هذه الطرق الرئيسية، والشوارع على شاشة الفنيين ، بمُساعدة البرامج المتطورة ، والتي أصبحت حقيقية في أبعد الأماكن بفضل التطبيقات الجديدة للتضاريس، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، ورباعية الأبعاد وأنظمة الاستشعار، والآلات التي يتم تشغيلها عن بعد، والطائرات بدون طيار، والمسح بالليزر، والمواد الذكية، والمستدامة. أحد الأمثلة هي المواد المركبة، المكونة من الراتنجات والألياف، بحيث إذا جُمع بينها بإنشاء مادة جديدة، تكون خصائصها أكبر بكثير من تلك التي يمكن أن يوفرها كل عنصر على حدة، بعض فوائدها هي الخفة، ومقاومة التآكل، والمقاومة الميكانيكية العالية، والشفافية الكهرومغناطيسية.
وبوجه عام، يمكن أن يكون لبناء الطرق سلسلة واسعة من التأثيرات، ومن المهم النظر في هذه التأثيرات خلال مرحلة التخطيط والتصميم، من أجل التقليل إلى أدنى حد من الأضرار والسعي إلى البناء المُستدام، من المهم إعطاء الأولوية للدراسات البيئية في تطوير مشاريع الطرق، بحيث تساهم بحد أدنى من التأثير على المناطق المحيطة، ويمكنها تقليل انبعاثات النقل، كتصميم الطرق التي توافق بين سرعة المركبات، وتجنب القيادة في الاماكن المنخفضة والمنحدرة ، واستخدام الاتصالات اللاسلكية حتى لا تضطر السيارات إلى التوقف والوقوف في طوابير، وهو سبب كبير للتلوث، بالإضافة إلى مراحل الوقاية من الأضرار، والحفاظ عليها في الأماكن التي نعمل فيها، مهام إعادة تأهيل المناظر الطبيعية المحيطة من خلال زراعة الأشجار والشجيرات، وإنشاء مناظر طبيعية جديدة للحد من التأثير البيئي، واحترام الغطاء النباتي، والحياة الحيوانية والتراث الثقافي في المناطق المجاورة.
ان التكنولوجيا والابتكار اليوم أصبح ضروريين في بناء وصيانة الطرق الذكية والمستدامة، والتي: تخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتقلل حركة المرور، وزيادة السلامة، وتحسين الاتصالات والاقتصاد، وأحدث التقنيات المُستخدمة لتحقيق هذه الطرق الرائعة كالطائرات بدون طيار إجراء عمليات رسم الخرائط والتفتيش والصيانة من الجو، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والطباعة في الموقع للعديد من عناصر البناء،والآلات التي تعمل عن بُعد تحسين السلامة، والدقة في العمل،والطرق الشمسية لامداد الشبكة الرئيسية بالكهرباء وشحن بطاريات السيارات الطرق الرئيسية المزودة بأجهزة الاستشعار: من أجل التنبيه في الوقت المحدد، إلى حالة الطريق والتي يشحنها ضغط السيارات المارة لتحسين صيانة السطح وإدارة حركة المرور بكفاءة ، والاسفلت ذاتي الإصلاح، والإصلاح الذاتي بشكل مُستقل عن العوامل الخارجية، ويناسب درجة الحرارة المُحيطة بالبيئة ويمكن أن يطيل عمر الطريق، ويقلل من الحاجة إلى الصيانة والإصلاحات المُتكررة غير الناجعة والأسمنت والطلاء المُضيء ليُضيء الطريق ليلاً دون الحاجة إلى إمداد كهربائي، وإسفلت بلاستيكي مُعاد تدويره، ومُستدام ورخيص ودائم.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
27-04-2023 11:38 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |