29-04-2023 01:50 PM
سرايا - قال سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، السبت إن أكبر مشاكلنا هي تجهيز الخريجين لوظائف لم تعد متاحة، وأقول للشباب الدور عليكم ولا تظلموا أنفسكم باختياراتكم.
وأضاف سموه، خلال مشاركته في جلسة ضمن فعاليات منتدى “تواصل: حوار حول الواقع والتطلعات” بحضور الآنسة رجوة آل سيف ورئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، وعدد من الوزراء، “كونوا جريئين لمستقبلكم، واليوم انتظار الفرصة يعني إضاعتها”.
وتابع “علينا التفكير في تخصصات ومهن عليها الطلب، وترك الأفكار المتوارثة عن المهن، فهذا الفكر يحبط ويحتم على صاحبه الركود في عالم متسارع”.
وأشار إلى أن الشباب مسؤولون عن مستقبلهم لكن حقهم في التمكين هو واجب القطاعات كلها وعلى رأسها القطاع العام، موضحا أن التركيز مهم على سرعة وكفاءة تنفيذ عملية التحديث السياسي والاقتصادي، لافتا إلى أن التحديث الإداري هو المحرك لكل مسارات التحديث الأخرى.
وبين أن الارتقاء الاجتماعي والاقتصادي يرتكز بشكل كبير على كفاءة وشفافية مؤسساتنا العامة ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال “رأينا وتابعنا الكثير من الخطط الجيدة التي وضعت لتخدم المصلحة العامة، لكن لم نرى نتائجها إما بسبب الترهل الإداري أو أحبطها التشكيك وهذا يشل حركتنا وتقدمنا وكشعب يقلل من ثقتنا بنفسنا”.
وأكد سموه، أنه “يجب أن يكون هناك تغيير جذري في منهجية عملنا، وأن نعمل بجدية ومهنية في التطبيق والمتابعة، وكما يقول جلالة الملك دائماً بأن يكون لدينا ثقة بقدراتنا”.
وأضاف “نحن مدينون لأنفسنا بأن نخلق واقعا أفضل وعلينا أن نعيد النظر بمواردنا وطاقاتنا المهدورة، ونضع الكفاءة المناسبة في المكان المناسب”.
وتابع “بلدنا طاقات شابة عظيمة، ودائماً ما نثبت أن الأردني قول وفعل”.
وبين أن الأردني تميز في المجال التقني ونافس عربياً وعالمياً في الصناعة الرقمية وفي ريادة الأعمال والشركات الناشئة وفي الصناعات الدوائية والغذائية وفي الرياضة وفي السياحة.
وأشار إلى أن “للهمة الأردنية جرأة يُشهد لها. لم ولن تخذل الأردن في يوم ونحن اليوم رافعون رأسنا بشهادة العرب والعالم لنا بأخلاقيات عملنا ومهنيّتنا”.
وأضاف أن “كفاءاتنا دائما متميزة بقيمنا المتأصلة كأردنيين، بالمبادرة والتكيف والمرونة، وهذه هي الصفات التي تتصدر المهارات المطلوبة اليوم”.
وأوضح أن “علينا أن نعكس قيمنا المتأصلة التي ورثناها أباً عن جد في خريجينا وآن الأوان أن نعكسها بشكل أفضل على مناهجنا الأكاديمية والتقنية والمهنية، ونُوظّفها في حياتنا العلمية والعملية”.
يشار إلى أن المنتدى تناول محاور متعددة تحاكي تطلعات الشباب في مجالات السياسة والاقتصاد والسياحة والأعمال إلى جانب المجتمع والقانون والتعليم والإعلام.
وشارك في جلسات المنتدى 500 شخصية من أصحاب الاختصاص، ووفر الفرصة لتبادل الرؤى والأفكار بين ممثلين عن الجهات الرسمية والخاصة والأهلية والفعاليات الشبابية المختلفة.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
29-04-2023 01:50 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |