02-05-2023 08:31 AM
بقلم : سعود طراد القاضي
ذات يوم صباحا و ما أن شرب قهوته مع عدد لا يحصى من السجائر و سماع الاخبار ارتدى ملابسه و نادى والدي رحمه الله " يبه بلغ محمد انا مو جاي للعيادة اليوم"
خرجنا من المنزل فسألته وين الوجهة فقال خلقي ضايق خذني لطريق الحصن ، وصلنا بعد مستشفى الراهبات وكانت المنطقه كلها سهول زراعية ولم يصلها البنيان بعد .
وصلنا و كان هنالك في وسط السهول بيت شعر و حوله حلال ، فتح والدي شباك السيارة و لوح بيده فخرج رجل كله هيبة و وقار و ملامح الشجاعه واضحه على محياه و ينادي الله حيه الله حيه و ابتسامة والدي تملئ وجهة حتى أنه فتح باب السيارة قبل الوصول ، كان لقاء لا تستطيع أن تميز اهو لقاء أخوة ام اصدقاء عمر ؟ لا بل كان أكثر بكثير و خرجت إمراءة ابتسامتها متزامنه مع الترحيب هلا بطراد هلا بالغالي ووالدي يهددها يا ويلك أن زعلتي الختيار الذي باغتنا بلحظه وكان قد ذبح افضل ما عنده من الحلال .
دخلنا بيت الشعر الذي تملأه رائحة الهيل و جلسنا وبدء الحديث و الضحك و المزاح وكان السؤال من والدي شلون الغالي فواز فكان الجواب " يا ويلي مهو حبيبك الغالي و حصتك"
من فواز ؟؟
بعيدا عن الألقاب و المسميات هو فواز محمد الراشد العبدالحق الزبون بني حسن هو الشاب الذي ذلل كل صعب بشراسة و حاز على أعلى الشهادات و العلوم بجهد و ذكاء و فراسة هو رئيس الجامعه و البروفيسور و الدكتور وقبل أي مسمى هو فواز الصديق الوفي بوفاء نسمع عنه في قصص الابطال
حين كان يأتي لبيتنا في بيت راس الذي يعتبره كما بيته كان له صدر المجلس وكان حين يزورنا يلغي والدي كل مواعيده فمن أحب الجلسات إليه كانت مع فواز حتى حينما تغرب كان دائم الاتصال و التواصل وفاء و محبة .
ذهبنا لاستقبال اخي ثائر حين أنهى شهادة الدكتوراة من الولايات المتحدة كان فواز قبلنا في المطار ! و اذكر عدت معه إلى منزلنا بسيارة شيفروليه كابرس خضراء فهو الاخ الكبير و الصديق الاعز .
ومن مواقفه التي لا تعد ولا تستغرب منه حين توفى والدي رحمه الله كان الدكتور فواز في سلطنة عمان و فتح بيت عزاء لوالدي هناك ولعلم كل من حوله بغلاة طراد عنده و مكانته فأتاه المعزيين من كل منطقة فيي عمان
عطوفة الاستاذ الدكتور البروفيسور فواز محمد الراشد عبدالحق الزبون بني حسن و قبل كل ذلك وبعد، أنه فواز الصديق الوفي و الوطني الغيور لبلده و قيادته و شعبه شريفا نظيفا يترك بصمة نجاح و تميز في كل مكان يعمل به
رحم الله والديه و والدي و حفظ الدكتور فواز و أمد بعمره
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
02-05-2023 08:31 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |