بقلم : علي الدلايكة
ماذا يريد الساسة في اسرائيل جراء هذة التصرفات والسلوكيات المتبعة في قضية النائب العدوان والى ماذا يريدون أن يصلوا...
وما حادثة السفارة الإسرائيلية ليس ببعيد حيث تم تسليم القاتل إليهم دون الولوج في مهاترات سياسية وحسابات ومناكفات غير محسوبة وقد كان من الأجدر بهم أن يتصرفوا بالمثل وان يحترموا مبدأ سيادة الدولة الاردنية ...
نعي أن هناك أزمات داخلية وخارجية تواجهها حكومة اليمين المتطرفة تحاول تصديرها وهي بحاجة الى أن تلفت الانظار داخليا وخارجيا في أحداث لم يثبت للرأي العام حقيقتها وتفاصيلها بعد لتعدد السيناريوهات التي تتحدث بها حكومة الاحتلال والتي تختلف من حين لآخر ولم يكن اي منها مقنعا للرأي العام حتى الاسرائيلي ....
أن كانوا يظنون وهم واهمون في ذلك انهم قد يحدثون شرخا في نسيجنا الوطني والتفاف الشعب حول القيادة الهاشمية فان الرد قد جاء واضحا مزلزلا من أبناء قبيلة العدوان والشعب الاردني عموما حول ذلك وكان رسالة واضحة لهم بأننا جميعا نثق بقيادتنا ودولتنا ودبلوماسيتنا وجيشنا واجهزتنا الامنية وان جلالته الاحرص على كرامة المواطن الاردني داخليا وخارجيا وان سيادة الدولة واستقلال قرارها خط احمر ولا مساومة عليه ...
نعي كذلك أن مواقف جلالة الملك تجاه القدس والمقدسات وتجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ودوره الطليعي في قضايا المنطقة محليا وعالميا قد ازعجهم ولم يرق لهم ذلك وان لذلك ثمن تعودنا أن ندفعه وأننا جاهزون لدفع اي ثمن مقابل كرامتنا وعزتنا ومنعتنا وصمودنا ومن أجل ثوابتنا التاريخية والدينية والسياسية والاخلاقية ...
ما حدث منعطف من المنعطفات التي تعودنا وخبرنا تجاوزها بحكمة وحنكة القيادة الهاشمية منتصرين لذاتنا وان نقلب فيه السحر على الساحر