03-05-2023 02:38 PM
سرايا - هاشم المناصير - شهدت الصحافة الأردنية في ظل حكومة الخصاونة انحدارا وتراجعا كبيرا، بحسب تصريحات صحفيين أردنيين لسرايا في اليوم العالمي لحرية الصحافة.
*العبادي: "حكومة الخصاونة حاربت الإعلام الوطني وحييدته عن الساحة تماما واكتفت بالمبشرون العشرة وراقص التنورة"
أكد ناشر موقع أخبار اليوم الصحفي سهم العبادي أن حكومة الخصاونة حاربت الإعلام الوطني وحييدته عن الساحة تماما، وأكبر دليل على ذلك ما جاء في مخرجات استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية.
وقال العبادي في حديث لـ"سرايا" اليوم الأربعاء، إن الحكومة فشلت فشلا ذريعا لكونها لم تستطع إيصال رسائلها التواصلية مع الشارع الاردني من خلال الاعلام.
ونوه الى أن الحكومة قامت بتحييد دور الإعلام، واقتصاره على جماعات اسماهم العبادي "المبشرون العشرة"، واكتفت فقط "براقص التنورة"، الذي يأخد الأوامر بالدفاع عن الحكومة وثم يخرج للشارع ويبدأ بعملية الرقص بتنورته للشارع لعل وعسى أن يقنع الشارع بقارات الحكومة حسب العبادي.
*كمال: "معظم المسؤولين الحكوميين يتعمدون كتم الحقيقة ومتمرسون بعدم الرد على اتصالات الصحفيين"
قال عضو نقابة الصحفيين والزميل في جريدة الغد موفق كمال في حديثه لـ"سرايا" اليوم الأربعاء، إن الصحفيين الأردنيين يعانون في محاولة الحصول على معلومات من الحكومة بخصوص عدد من الملفات والقضايا التي تمس حياة المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبين أن معظم المسؤولين الحكوميين يتعمدون كتم الحقيقة ومتمرسون بعدم الرد على اتصالات الصحفيين أو التلكؤ بالبيروقراطية فيما يتعلق بحق الحصول على المعلومة أو الامتناع عن التصريح في كثير من الازمات والملفات.
ولفت الى ان قضية النائب عماد العدوان خير دليل على تهرب المسؤولين من إظهار الحقيقة لوسائل الإعلام، مشيرا الى أن إعلام العدو أصبح ملاذ الاردنيين للحصول على المعلومات، في وقت تقف فيه الحكومة مكتوفة الأيدي وترفض الاعلان عن حيثيات القضية، لأسباب لا نعلمها.
*القضاة: " الحكومة تجند من يدافع عنها في محاولة تجميل الواقع وتضغط على وسائل الإعلام لعدم الإنخراط بالقضايا الوطنية"
قال عضو نقابة الصحفيين الأردنيين الزميل خالد القضاة إن الأردن تراجع في التصنيف العالمي لحرية الصحافة من المركز 120 الى 146 في عام واحد، معتبرا أنها قفزة كبيرة للخلف يتحمل مسؤوليتها بشر الخصاونة وفريقه الوزاري.
وبين أن أسباب تراجع الاردن في التصنيف العالمي لحرية الصحافة تعود الى تعيين قيادات في المواقع المهمة من الأقارب والأنسباء وليس على مستوى الكفاءة، إضافة الى الضغط الكبير على وسائل الإعلام لعدم الانخراط بالقضايا الوطنية.
وأوضح أن حكومة الخصاونة ساهمت في تقييد دور المؤسسات الاعلامية والتقليل من دورها، من خلال عودة وزارة الاتصال الحكومي ،والذي يعد مؤشرا سيئا، كونه يعيد هيمنة الحكومة على وسائل الاعلام من خلال ترأس الوزير المعني لمجالس إدارات مؤسسات كانت تعتبر مستقلة، حيث أن وزير الاتصال أصبح رئيسا لوكالة الانباء الاردنية والتفزيون الاردني.
ولفت الى أن الحكومة تجند من يدافع عنها في محاولة تجميل الواقع، وهذا التجميل سيطيح بمكانة الاردن عالميا، ويحول الاردن من دولة حرة نسبيا الى دولة قمعية.
*بريزات: " فقدان الحكومات المتعاقبة للبوصلة جعلها تراوح مكانها في تهيئة مناخ صديق للإعلام"
توقف الزميلة الصحفية فلحة بريزات عند اختيار منظمة اليونسكو لعنوان (إعادة التركيز على حرية التعبير كمحرك لجميع حقوق الإنسان الأخر) بمناسبة الذكرى الثلاثين لليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي جاء كالتالي: "جاء كالتالي: "رسالة للحكومات بأهمية هذا الحق، وللجهات التي تضع السياسة الإعلامية لجهة تمتين حرية الرأي والتعبير وتطويرها فعلا لا قولا".
وقالت بريزات في حديثها لـ"سرايا" اليوم الأربعاء، إن حجم التغيرات والتحولات الكبيرة التي حدثت في مجال صناعة الاعلام، ومن خلال حجم تأثيرها وثقلها ومراكز القوى التي تتحكم بها، عمقت الأزمة وأحدثت ازاحة في المشهد الإعلامي، فأصبح يعاني بفعل عوامل سياسية واقتصادية أضعفت من دوره وحضوره وفعاليته.
ولفتت الى أن فقدان الحكومات المتعاقبة للبوصلة جعلها تراوح مكانها في تهيئة مناخ صديق للإعلام يمكنه من القيام بدوره كما يجب، مشيرة الى أنه بالرغم من اختراق وسائل الإعلام الجديدة الفضاء ولجوء المجتمع لهذه الوسائل إلا أن الحكومات ما زالت ومنذ عقود ما فتأت تعمل بالأدوات القديمة لاعتقادها بأن هذه الأدوات لها تأثيرها على تشكيل رأي عام أو البحث في عمق استحقاقات المجتمع.