03-05-2023 08:19 PM
سرايا - ألغى قاضٍ برازيلي السبت قرارًا بتعليق استخدام منصة "تلغرام" في هذا البلد والذي صدر في وقت سابق هذا الأسبوع، بعدما أحجمت الشركة المالكة لها عن توفير بيانات طلبتها السلطات في إطار تحقيق بنشاط مجموعات من النازيين الجدد على التطبيق.
واعتبر القاضي أن قرار التعليق في جميع أنحاء البلاد "غير منطقي"، لأنه يؤثر على "حرية الاتصال لآلاف الأشخاص الذين لا صلة لهم بالوقائع التي يتم التحقيق فيها"، حسب ما قالت المحكمة الإقليمية الفدرالية-2، ومقرها ريو دي جانيرو، في بيان.
طلبت البرازيل من "تلغرام" تزويدها ببيانات أشخاص على علاقة بهجمات شهدتها مدارس، فيما ادعت المنصة أن المعلومات لا يمكن الحصول عليها من الناحية التقنية
ومع ذلك، فقد أبقى القاضي على غرامة يومية بقيمة مليون ريال (198 ألف دولار) كانت فرضت لعدم توفير المعلومات المطلوبة.
وطلبت الشرطة الفدرالية ومكتب المدعي العام البرازيلي من "تلغرام" تزويدهما بالبيانات الشخصية لأفراد منظمتي "الحركة المعادية للسامية" و "الجبهة المعادية للسامية"، اللتين تحملهما السلطات المسؤولية في موجة هجمات شهدتها مدارس في الآونة الأخيرة.
وفي نيسان/أبريل، قَتل رجلٌ يحمل فأسًا أربعة أطفال أعمارهم بين الرابعة والسابعة في مدرستهم، وفي الأسبوع ذاته، تعرضت مدرستان أخريان لهجومين لم يسفرا عن قتلى.
وفي آذار/مارس، قَتل فتى في الثالثة عشرة من عمره أستاذة في مدرسة بساو باولو طعنًا بالسكين.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، قَتل مسلح في السادسة عشرة من عمره 4 أشخاص وأصاب أكثر من 10 آخرين في هجومين على مدرستين في ولاية "اسبيريتو سانتو" بجنوب شرق البلاد.
ونقلت بوابة "جي 1" الإخبارية عن مصادر في الشرطة أن المراهق كان على تواصل مع مجموعات معادية للسامية على "تلغرام".
وقالت المحكمة أن الشاب "أصبح عضوًا في جماعات متطرفة على تلغرام حيث تمت مشاركة مواد للنازيين الجدد.. مع نشر دروس حول القتل وتصنيع العبوات الناسفة، ومقاطع فيديو عن الوفيات العنيفة".
وقالت "تلغرام" التي تتخذ من دبي مقرًّا والمسجلة في الجزر العذراء البريطانية في بيان الخميس الماضي، إن المعلومات المطلوبة "لا يمكن الحصول عليها من الناحية التقنية" مؤكدة أنها ستستأنف القرار.
وفي آذار/مارس 2022 ، هدد قاضي المحكمة العليا بحظر منصة "تلغرام" في البرازيل، بسبب "عدم الامتثال للأوامر القضائية"، ولا سيما طلب تعليق حساب ألان دوس سانتوس، وهو مدون يدعم الرئيس السابق جايير بولسونارو.