04-05-2023 08:29 AM
سرايا - يسود الهدوء الحذر في قطاع غزة خشية خرق الاحتلال الإسرائيلي في أي لحظة لاتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية، الذي بدأ سريانه أمس بشكل متبادل ومتزامن، لوقف عدوان الاحتلال الذي أسفر عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين خلال قصف طيرانه الكثيف.
وطالبت حركة “حماس”، على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، بضرورة تسليم الاحتلال لجثمان الشهيد خضر عدنان، لعائلته، كشرط لوقف إطلاق النار، مجددا موقف حركته “الحازم من جريمة القتل المتعمد التي تعرض لها الشيخ عدنان”، الذي استشهد في سجون الاحتلال.
وقد أجرى هنية، وفق تصريح الحركة، في الساعات الماضية اتصالات مع مصر وقطر بهدف وقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
ويبدو أنه لم تكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي، “بنيامين نتنياهو”، أي مصلحة في استمرار التصعيد ضد قطاع غزة، كما لا توجد لديه أي خطة للاستمرار فيه صوب شن عملية عسكرية كبيرة، وذلك بتوصية من منظومة أمن الاحتلال، إزاء تعدد الجبهات التي تواجه عدوانه، ما دفعه لضرب بعض المواقع الفلسطينية بالقطاع بشكل محدود، وليس أبعد من ذلك الحد.
وطبقا لمواقع إسرائيلية، منها صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية؛ فإن “نتنياهو” معني بتأجيل أي مواجهة محتملة واسعة النطاق، وعدم الانجرار وراء تصعيد طويل في غزة سيتطلب حشد قوات كبيرة من الاحتياط الإسرائيلي، مقابل تركيز جهده راهنا حول تهويد القدس المحتلة وقضم المزيد من أراضي الضفة الغربية.
ومن ذلك ترى الصحيفة الإسرائيلية؛ أنه “من الناحية الاستراتيجية والعسكرية، كان من مصلحة سلطات الاحتلال إنهاء الجولة بسرعة في قطاع غزة، في ظل خلاف إسرائيلي داخلي ما يزال قائما وله تأثير سلبي للغاية على قدرة الجبهة الداخلية على الصمود”، بحسب قولها.
ورأت نفس الصحيفة، أن حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” تسعيان لرسم معادلة جديدة مع الاحتلال وقد نجحتا في ذلك، معتبرة أن رد الاحتلال على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، بمثابة فرصة ضائعة لتحسين الوضع الأمني في المستقبل القريب واستعادة الردع الذي تآكل لدرجة أن الفصائل الفلسطينية باتت تطلق الصواريخ في وضح النهار، وفق قولها.
ولم يسلم “نتنياهو” من انتقادات جموع المستوطنين المتطرفين، لا سيما الجاثمين في المستوطنات المحاذية للقطاع، حيال ما اعتبروه فشلا ذريعا في مواجهة المقاومة الفلسطينية، التي اشتعل غضبها ردا على استشهاد الأسير عدنان خضر في سجون الاحتلال.
ويزداد غضب المستوطنين، من ضعف ردة الفعل الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية بغزة، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، التي أشارت إلى حالة من الاستياء تعم المستوطنات المحاذية لغزة وقادة المستوطنات الذين اتهموا رئيس حكومتهم بالضعف والاستسلام أمام “حماس”.
وفي وقت سابق أمس؛ شنت طائرات الاحتلال غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما واصلت فصائل المقاومة إطلاق عشرات الصواريخ نحو المستوطنات المحاذية لغلاف القطاع، وفق كتائب القسام التابعة “لحماس”، التي أفادت بأن “الدفاعات الجوية التابعة لها تصدت للطيران الحربي المغير على القطاع بصواريخ أرض – جو”.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة؛ ردا على ما اعتبرته “اغتيال الاحتلال للأسير خضر عدنان”.
وفي الأثناء؛ شيعت جماهير غفيرة، أمس، جثمان الشهيد الفلسطيني هاشل مبارك (58 عاما)، الذي استشهد متأثرا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وسط ترديد هتافات غاضبة ضد عدوان الاحتلال المتواصل بحق الشعب الفلسطيني.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-05-2023 08:29 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |