04-05-2023 08:54 AM
سرايا - انتشرت في روسيا دعوات لتصعيد الحرب ضد أوكرانيا وتصفية قيادتها، ردا على هجوم الكرملين أو محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما تصفها موسكو، فيما نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استهداف بوتين أو موسكو، بينما قالت واشنطن إنها لا تشجع أوكرانيا على شن هجمات خارج حدودها.
تفصيلا، توعّدت روسيا السلطات الأوكرانية باتخاذ إجراءات انتقامية رداً على محاولة كييف استهداف مبنى الكرملين في موسكو بطائرتين مسيرتين.
دعوات تصفية زيلينسكي ونظامه
يأتي ذلك فيما تعالت الأصوات في روسيا بضرورة إطلاق حرب حقيقية ضد أوكرانيا وتصفية قيادتها.
فقد قال رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، إن محاولة الهجوم الإرهابي الذي وقع على الكرملين، جعل من المستحيل إجراء أي مفاوضات مع نظام كييف.
وكتب فولودين في قناته على "تلغرام"، على خلفية ما حدث: "لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات مع نظام زيلينسكي".
وأضاف: "سنطالب باستخدام أسلحة قادرة على وقف وتدمير نظام كييف الإرهابي"، مضيفا أن مثل هذا النظام يهدد الأمن.
أما نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، دميتري مدفيديف، فقال إن الهجوم لا يدع لموسكو خيارا سوى القضاء على زيلينسكي وحكومته.
وأضاف أنه "بعد الهجوم الإرهابي على الكرملين، لم يتبق سوى خيار التحييد الجسدي لزيلينسكي وعصابته".
وكتب مدفيديف في قناته على "تلغرام": "بعد هجوم اليوم، لم يتبق سوى التحييد الجسدي لزيلينسكي وعصابته.. لا حاجة له حتى لتوقيع قرار الاستسلام غير المشروط".
وإذا ما أثبتت موسكو بصمات كييف في العملية، قد تشهد الحرب في أوكرانيا تصعيدا كبيرا حسب مراقبين.
من جانبه، قال زعيم الحزب الشيوعي الروسي، غينادي زيوغانوف، إن المعلومات المتعلقة بالهجوم الإرهابي الذي وقع على الكرملين، تؤكد أن حربا شاملة تُشن ضد روسيا.
وقال زيوغانوف: "المعلومات المتعلقة بهجمات طائرات بانديرا المسيرة على الكرملين تؤكد مرة أخرى أن حربا حقيقية واسعة النطاق تدور رحاها ضد بلدنا، فالعدو النازي ليس له ضمير ولا شرف، ولا تقيده الخطوط الحمراء".
وكانت روسيا اتهمت مرات عدة من وصفتهم بالمخربين الأوكرانيين بمحاولة تنفيذ عمليات في مدن روسية على الحدود وفي الداخل الروسي.
زيلينسكي ينفي استهداف بوتين
من جهته نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي نية لاستهداف موسكو أو بوتين، مؤكّدًا انّ قوات بلاده تقاتل على أراضيها.
وقال زيلينسكي من فنلندا إن كييف لا تستهدف بوتين أو موسكو بل تقاتل على أراضيها، مشيرا خلال مؤتمر صحفي مع قادة دول شمال أوروبا أن الرئيس الروسي يحتاج لتحفيز شعبه في ظل غياب الانتصارات.
وقال الرئيس الأوكراني "نحن لا نبعث رسائل لبوتين أو لروسيا منذ فترة طويلة، نحن نقاتل من أجل خلاص بلدنا، نحن نفكر بالشعب الأوكراني ولا يهمنا ما يحدث للمسؤولين الروس، بوتين يحتاج لتحفيز شعبه في غياب الانتصارات".
روسيا تفتح تحقيقا في استهداف الكرملين
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت روسيا فتح تحقيق في حادثة استهداف الكرملين بطائرتين مسيّرتين.
وقالت لجنةُ التحقيق الروسية المكلفة التحقيق في الجرائم الأكثر خطورة، في بيان، إن هذه الخطوة جاءت بعد محاولة أوكرانيا استهداف مقر الرئيس بوتين بطائرتين مسيرتين بعمل وصفته بـ"الإرهابي".
ووفقا لما نقلته وكالة نوفوستي عن اللجنة، فإنه "بموجب نص المادة ’عمل إرهابي‘ رفعت لجنة التحقيق الروسية دعوى جنائية بموجب محاولة ضرب مقر إقامة رئيس روسيا الاتحادية في الكرملين.
وقال بيان اللجنة: "بالنيابة عن ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق في روسيا الاتحادية، رُفعت دعوى جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي لروسيا الاتحادية (العمل الإرهابي) فيما يتعلق بمحاولة نظام كييف المهاجمة بالطائرات المسيرة لمقر إقامة رئيس روسيا الاتحادية في الكرملين".
وأشارت إلى أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذتها القوات العسكرية والأجهزة الأمنية في الوقت المناسب باستخدام أنظمة حرب الرادار، تم تعطيل المسيرات عن العمل.
واشنطن: لا نشجع أوكرانيا على شن هجمات خارج حدودها
وفي واشنطن، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن الولايات المتحدة لا تشجع أوكرانيا على شن ضربات خارج حدودها.
ولفتت المتحدثة، إلى أن موقف واشنطن بهذا الصدد واضح تماما منذ بداية الصراع الأوكراني..
وأضافت "ولا نود إطلاق التخمينات بشأن صحة التقارير حول تفاصيل الواقعة".
سفير روسيا في واشنطن: تصريحات المسؤولين الأميركيين سخيفة ووقحة
وفي واشنطن أيضا، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إن تصريحات المسؤولين الأميركيين حول مهاجمة الكرملين بالدرونات، تثير الدهشة لسخافتها ومدى وقاحتها.
وأضاف أنطونوف: "تصريحات المسؤولين في واشنطن تثير العجب والدهشة لسخافتها ووقاحتها. لم يرغبوا هنا بالاعتراف بما هو واضح وصريح - وقع عمل ارهابي خطط له نظام زيلينسكي، ومحاولة اغتيال الرئيس الروسي".
وشدد أنطونوف على أن اختيار وقت الهجوم قبيل حلول يوم النصر واستعراض 9 مايو، ليس محض صدفة بتاتا.