04-05-2023 11:24 AM
بقلم : الدكتور فارس محمد العمارات
يدلف علينا يوم المرور العالمي كل عام في هذا اليوم ، وفي طياته كثير من المُعاناة المرورية سواء على من يقوم بالرقابة المرورية أو على مُستخدمي الطريق ، فالكل يحمل الاخر مسؤولية الحوادث المرورية والازمات والاختناقات المرورية التي ُصبحت تُشكل عائقاً كبيراً في وجه كل ذي حاجة للوصول إلى مُبتغاه في وقت قصير وبدون أي مُنغصات ، فضلاً عن التخفيف من الشعور العصبي ، وارتفاع مستويات الادرنالين في الجسم ، والذي قد يحول المشهد إلى مشهد لا يحمد عُقباه ، جراء التشاجر والعراكات التي اصبحت الطرق ميادين لها جراء ما يُعاني منه بعض مسُتخدمي الطريق جراء تعنت وصلف بعض السواقين ومُستخدمي الطريق .
والكل اليوم وفي يوم المرور العالمي يقدم حلولا من اجل نقلة نوعية في اسليب المرور، والتخفيف من حدة الازمات ، والاختناقات المرورية ، والتخفيف ووئد الحوادث المرورية التي أصبح فواجع تخلف كثير من الضحايا والتي قد تفوق ضحايا بعض الحروب . ومن هنا جاءت كثير من الافكار والحلول والتي تتمثل يف حلةل رقية ذكية من اجل الحد من كل هذه الارهاصات من جهة ومن جهة اخرى لتحقيق هذا الهدف، فان من المهم ان تلجأ البلديات إلى حلول المرور الذكية التي يتم تمكينها بواسطة تقنيات إنترنت الأشياء. تُستخدم أنواع مختلفة من المسُتشعرات في حلول المرور الذكية التي تستخرج البيانات ذات الصلة من الهواتف الذكية للسائقين لتحديد سرعة المركبات والموقع المروري الاقل ازدحاما واختناقاً ليتم مُراقبة توقيت إشارات المرور الخضراء من خلال إشارات المرور الذكية المُرتبطة بمنصة سحابية لها دور في الحد من ازمات المرور وتقديم معلومات بناءً على حالة المرور الحالية؛ ليتم تغيير إشارات المرور تلقائياً، وهذا سيُساعد على منع الازدحام والاختناق المروري على الطرق.حيث يقوم مُستشعر إنترنت الأشياء المُرتبط بوسائل النقل العام بجمع وتحليل البيانات على مُساعدة امان عمان الكبرى والبلديات في تحديد الأنماط التي يستخدم فيها الافراد وسائل النقل العام، ويتم استخدام هذه المعلومات المُستندة إلى البيانات من قبل مشغلي المرور لتحقيق المستوى القياسي من الالتزام بالمواعيد والأمن في النقل إلى جانب تعزيز تجربة السفر والتنقل على خطوط النقل العام.
ولم يقف هذا عند مستوى مروري مُعين بل تبدو مسألة وقوف السيارات في المدن أمراً يُسبب ازدحاماً واختناقا مرورياً غير مقبول ، وان على أمانة عمان الكبرى والبلديات ان تتبنى حلول وقوف السيارات الذكية التي تدعم إنترنت الأشياء، وتوفر تجارب مواقف خالية من المتاعب للمواطنين بمساعدة مُستشعرات سطح الطريق في أماكن وقوف السيارات وبيانات نظام تحديد المواقع من خلال هاتف السائق، وتحدد حلول وقوف السيارات الذكية وتميز أماكن وقوف السيارات المٌتاحة أو المشغولة، وإلى جانب ذلك يقوم حل وقوف السيارات الذكي القائم على إنترنت الأشياء بإنشاء خريطة من خلال بيانات نظام" GPS " وقوف السيارات في الوقت الفعلي على الهاتف المحمول. ترسل المستشعرات المضمنة في الأرض البيانات إلى السحابة التي تنبه السائق إلى أقرب مكان متاح للوقوف.
ولا تقتصر تطبيقات إنترنت الأشياء في مجال النقل على إدارة حركة المرور والتتبع في الوقت الفعلي والسيارات ذاتية القيادة والأمن، ستستمر إنترنت الأشياء في جعل النقل أكثر ذكاءً. يمكن تحقيق بيئات حضرية أكثر أمانًا بدون اختناقات مرورية تستغرق وقتًا طويلاً ، فضلا عن ان طرق المُستقبل الذكية تظهر من مجموعة من أجهزة إنترنت الأشياء المُثبتة في الشوارع وبرامج مُعالجة البيانات المقابلة القادرة على تحويل إشارات المُستشعرات إلى رؤى قيمة حول تحسين التنقل بشكل امن وسريع بعيداً عن اية اختناقات مرورية او ازدحامات غير مبررة جراء تعنت ، وسلوكيات بعض السواقين الذين لا يتمالكهم الشعور العدوني في القيادة
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
04-05-2023 11:24 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |