سرايا - يتجه بعض الأفراد لتناول المكملات الغذائية، إضافة إلى الغذاء الأساسي، وذلك لتعويض نقص المصادر الأساسية للصحة من الفيتامينات والمعادن. ولكن يجب أن تتم استشارة الطبيب المختص قبل استخدام المكملات الغذائية لتحديد النوع والجرعة المناسبة للفرد. ومنهم المرأة الحامل، أو الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، ومتبعو الحميات الغذائية، ولاعبو رفع الأثقال وغيرهم.


وقد يؤدي الصيام المتكرر في بعض الأحيان، إلى استنفاد العناصر الغذائية، وقد يأتي دور المكملات الغذائية التي قد تساهم في حل تلك المشكلات.


في حين ينصح الدكتور يوسف بدران اختصاصي الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، بعدم أخذ المكملات في فترات الصيام إلا إذا اضطر إلى تناولها نتيجة مرض ما، وهذا يأتي من قبل طبيب مختص، ولكن تناول الغذاء السليم المتوازن الغني بالبروتين يغني عن أي نقص بالمكملات الغذائية في فترات الصيام. كما لا ينصح بتناول لاعبو كمال الأجسام هذه المكملات.


ويشير الدكتور بدران، إلى الضرورات الأساسية والأهم الذين يجب عليهم الانتباه واستشارة الطبيب قبل تناول المكملات الغذائية، وهم مرضى السكري والضغط وأيضا ممن لديهم أمراض مزمنة أخرى، موضحا، إذ إن هناك فيتامينات تتفاعل مع بعض الأدوية في جسد المريض وتؤدي الى أعراض جانبية ومضاعفات غير سليمة.
ويبين أن هناك بعض الأمراض الأساسية التي تؤدي لصعوبة امتصاص الفيتامينات، ومنها مرض السيلياك ديزيز أو مرض انفماتوري باونت ديزيز.


ويذكر بدران الطبيب المختص أن إجراء الفحوصات اللازمة يتم من خلاله تحديد ووصف المكملات الغذائية التي يجب على المريض أن يتناولها مثل: الحديد، فيتامين ب 12 وفيتامين د وغيرها.


ويشير بدران إلى أن أكثر العناصر التي فيها نقص عام عند غالبية الأفراد هو فيتامين د، ولكنه لا ينصح بأخذ فيتامين د مع الكالسيوم إلا إذا كان هناك فحص يشير إلى وجود نقص في هذه الفيتامينات. لافتا إلى أن فيتامين د يتم امتصاصه عن طريق الجلد ومن المهم وجود الشمس، ويتم امتصاصه عن طريق الجهاز الهضمي، ونقص التعرض إلى الشمس قد يؤدي إلى نقص في فتيامين د.


في حين تلفت اختصاصية التغذية العلاجية إسلام جادالله، إلى أهمية التوقيت المناسب لتناول المكمل الغذائي، وهذا يختلف بحسب طبيعة وامتصاص الجسم له.


وتشير إلى أن هناك بعض العناصر تحتاج دهون لامتصاصها أو أحماض، وأخرى لا تحتاج، وتختلف بحسب التداخلات الغذائية.


وتقول جادالله: “المكملات الغذائية غير ضرورية للأشخاص الذين ليس لديهم نقص تغذية أو مشاكل صحية تمنعهم من تناول الوجبات كافة، لذا تكفي المتابعة مع اختصاصية تغذية للتأكد من توزيع الوجبات وكمياتها بصورة صحيحة”.
وتضيف، “بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يفضل المتابعة مع الطبيب المختص وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من أن الحميات أو الصيام مسموح لهم، وتعديل جرعات ومواعيد الأدوية”.


وتكمل، وهذا ينطبق على الرياضيين، فمن الممكن أن يأخذوا حاجتهم كاملة من البروتين من الغذاء على صورته الطبيعية بدون مكملات مع استمرارهم بالرياضة.


وتقدم جادالله نصائح صحية عامة، تجنب الفرد تناول المكملات الغذائية، منها: الحفاظ على ترطيب الجسم وشرب الماء طوال اليوم، الابتعاد عن الاغذية المصنعة والشوربات الجاهزة لاحتوائها على كميات عالية من الأملاح والمواد المصنعة، الابتعاد عن العصائر الجاهزة لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر المضاف والألوان الصناعية، كما يفضل الابتعاد عن المقالي واستبدالها بالأكل المشوي. ولتجنب الإمساك والحفاظ على الكتلة العضلية يجب أكل الخضار وشرب السوائل بشكل يومي.


وتنصح، بتجنب تناول الشوكولاتة أو السكريات على الريق، لأنها تسبب اختلالا بمستوى السكر والهرمونات، ومن الممكن تأجيل تناولها إلى ما بعد وجبة الفطور.

• إقرأ أيضاً : 5 نصائح للتخلص من احتباس الماء بالجسم في الصيف .. تعرف عليها
• إقرأ أيضاً : دراسة تكشف العلاقة بين مشاكل الذاكرة والاكتئاب
• إقرأ أيضاً : للرجال فوق الـ«50» .. 5 فيتامينات ضرورية