بقلم : علي الدلايكة
يؤكد جلالة الملك على المضي قدما بمسيرة الإصلاح المنشود ويوجه الجهات جميعها على عدم التراخي والبدء بالتنفيذ بأسرع وقت ممكن لانه يدرك أن المواطن الاردني مل الكلام وكثرة الحديث دون أن يرى افعال على أرض الواقع ...نتحدث عن الإصلاح الإداري والترهل الحاصل و مكافحة الفساد والفاسدين وهناك من يحاول التبرير والدفاع بحجج واهية وغير مقنعة ويحدث ذلك أيضا في المسارات الاصلاحية الأخرى...السؤال متى سيكون لدينا حماس وإصرار جلالته في العمل والتنفيذ الجاد على أرض الواقع وان ننحي جانبا ما يسمى بالاعتبارات والتي تطرح في خلاف ما يراد منها والتي اوقعتنا بالمحظور واحدثت ارباكا وخللا كبيرا في مسيرة الدولة الاردنية وما يقال بشأن الاصلاحات والتي هي بمثابة الخنجر الذي يدك خاصرة المسيرة الإصلاحية ويصبغها باوصاف لا تليق بها ...نسمع ما يقال هنا وهناك في هذا الشأن بشكل مقصود وغير مقصود وبشكل مباشر وغير مباشر ما يجعلنا في حيرة من أمرنا ويجعلنا نستفهم الف استفهام حول ذلك وكأن المصالح الضيقة والشخصية عند البعض تقدمت على الصالح العام واصبحت اكثر أهمية وأكثر حضورا...

لذلك علينا أن نقتدي بالملك وبهمته وعزيمته وان لا يتسلل اليأس إلينا فينال من عزيمتنا وان نعقد العزم على تعرية هؤلاء ومحاربتهم وكشف زيفهم لأنهم أن استمروا وتركوا على حالهم فإنهم سيكونون سبب في عرقلة المسيرة وتشويهها لا سمح الله ...

والى متى ستبقى الاغلبية الصامته على حالها تاركة الساحة والميدان لمن علا صوتهم من أصحاب المصالح الضيقة والذين لا يعنيهم الوطن وصالحه العام بشيء وجل همهم واهتمامهم تحقيق ما يقدرون على جنيه من مكتسبات شخصية آنية وهم الذين اعتادوا أيضا على مقايضة الولاء والانتماء مستغلين ظروف الوطن الداخلية والخارجية ...
لم يعد ما كان ليكون ولم تعد بعض الاعتبارت من المسلمات وان الثقة لا تمنح بالمطلق يجب كذلك ان لا تحجب بالمطلق وان المراجعة والتقيم ناحية صحية وضرورة ملحة يجب ان لا نغفلها خلال مسيرتنا في مستقبل الايام