10-05-2023 09:52 AM
سرايا - صدر حديثا عن دار البيروني للنشر والتوزيع، ديوان «أنام فوق أرصفة جسدي» للشاعرة فيلومين نصار-بطشون.
يتكوّن الديوان الواقع في 264 صفحة من القطع المتوسط، من ستة محاور هي: «وشوشاتٌ ومناوشاتٌ على حدودِ القلب»، «مراوغاتٌ ومناكفاتٌ شفافة»، «تمرُّد»، «حوارُ الذاتِ مع الذات» (مساقاتٌ إنسانية)، «كتابُ الثغر والبحر» (ملحمةٌ ثُمَانية) و"وطني.. تحيةٌ طيبةٌ وبعد».
كتب الشاعر د.راشد عيسى عن الديوان في سياق تقديمه الديوان: «فيلومين نصار-بطشون أديبةٌ مختلفة تملك كينونةً خصبةً من فضاءات الوعي الوجودي، وتحظى بشخصيةٍ فريدةٍ قادرةٍ على تطويعِ العقلِ لصالح العاطفة، وتدجِّنُ العاطفةَ لصالحِ العقل.. تجمعُ في مرائيها بين الشاعرة والمفكرة والمصلحة الاجتماعية والقديسة.. يتلامحُ في وجدانها رحموت أفروديت، وفؤاد ماما تريزا. تملكُ نفسا شجاعة هادرة، تذكِّرُنا بشخصية ليلى الأخيلية عربيا، ومارينا تسيفيتايفا عالميا. شجاعةٌ لم أجدْها عربيا إلا لدى بعض الشاعرات الأندلسيات».
وقال في مداخلته التقديمية للديوان إن فيلومين «ذات قلب كونيِّ كبير، ينبض بالحرية والسلام وأنين الفقراء، والحنين للديار المحتلة، وللوئامِ الإنسانيِّ المشروع، والدفاعِ عن حقوق المظلومين والمهمشين؛ تدافع عن حق الناس في صناعة الحياة التي يريدون. وتتلمسُ أوجاعَ الواقعِ الإنساني بحماسةٍ انفعاليةٍ واسعة».
مقدمة أخرى للديوان كتب خلالها د. جلال فاخوري: «أرى في هذا الديوان تحفةً فنيةً شعريةً رائعة، وأرى شاعرتَنا المبدعة فيلومين نصار، أيقونةً نسائيةً شعريةً. جديرٌ بالذكرِ أن مولودَيْها الأوّليْنِ أيقظانا من غفوةٍ كنَّا نغُطُّ بها».
من أواء الديوان:
"كأنَّ شرفاتِ البحرِ استفاقتْ..
تقصُّ لنوارسِ القلبِ كلَّ الحكايةْ
تدعوني كي أغرقَ بعطرِ خدَّيْكِ
أعاقرُ أقداحيَ السكرى
لا ألتفِتُ للنهاية..
***
في الشعرِ يستحيلُ القلبُ محطَّةَ بوحٍ
خلْطةَ نكْهاتٍ وأساطيرَ حكاياتٍ
رموزاً أتجاوزُ حلَّها
تبقى في البالِ حُلَّةً بُعْدِيَّةْ..
***
اقتربي مني مسافةً كي أراكِ بعقلي
أغيِّرُ لأجلِكِ طُرقي وأُبدِعُ الأدبا
أمقُتُ الأقنعةَ تخفي أحداقًا معذَّبةً
وأعشَقُ مَنْ يُسقِطُ الحُجُبا».
أمضت فيلومين نصّار الحاصلة على شهادة البكالوريوس في التجارة، معظم حياتها العملية في مؤسسات ومنظمات دولية غير حكومية، منغمسة في مجالات العمل التنموي والإنساني واللاجئين. ركّزت في عملها على ضرورة تمكين المرأة اقتصاديا وفكريا؛ إضافة إلى تنمية المجتمعات المحلية، وتطوير فكرِ الشباب المحلي وشحذِ انتمائهم لِمجتمعهم.
بدأت كتابة الشعر منذ نعومة أظفارها، وصدر لها سابقا ديوانان هما: «شرقية أنا» (2021)، و«حلو المتناقضات أنا» (2022).
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-05-2023 09:52 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |