سرايا -

 سرايا – كتب هاشم الخالدي-  في حادثة نوعيه  تمتزج فيها الغرابة بالطرافة ويختلط مزيج الضحك بالبكاء اقدم اطفال يقطنون منطقة "جبل طارق" في محافظة الزرقاء على التجرؤ بالسطو ظهر امس الجمعه  على مبنى اتحاد الجمعيات الخيرية المحاذي لمبنى الدفاع المدني في تلك المنطقة بعد ان تناهى الى مسامعهم وجود كميات كبيرة من حليب الاطفال الذي كان يوزع على المدارس مخزنا في احدى غرف مبنى الاتحاد.

 شهود عيان اكدوا بان هؤلاء الاطفال الذين خططوا لعملية السطو امام اعين الناس وضعوا خطة مبرمجة تقضي بالقفز عن سور مبنى الاتحاد مستغلين  عدم وجود موظفين في يوم الجمعة حيث قاموا بالاقتراب من الغرفة المنوي اقتحامها والمعبأة كما قلناه بقوارير الحليب وقاموا باحضار عصا طويلة وزجها من خلال شباك الغرفة، وسحب ما تيسر من قوارير الحليب.

 فرحة هؤلاء الاطفال بنجاح  عملية السطو لم تكتمل حين هاتف احد الجيران مديرية شرطة الزرقاء القريبه من المنطقه  معلنا عن وجود عملية سطو  حيث قامت دوريات الشرطة بالحضور الى المكان وتطويق مبنى اتحاد الجمعيات في حين شهد سكان المنطقه منظرا طريفا حين بدات دوريات الشرطه بملاحقه  الاطفال في الشوارع والازقة  والساحات وهم يحملون تحت ابطهم ما تيسر من قوارير الحليب التي استطاعو السطو عليها.

 ويقول شهود عيان تابعوا عملية المطاردة العظيمة ان بعض هؤلاء الاطفال وخشية من  القاء القبض عليهم متلبسين بالجرم المشهود  قاموا برمي زجاجات الحليب التي داستها عجلات دوريات الشرطة اثناء المطاردة

يذكر ان  شاحنة كبيرة معبأة بحليب اطفال المدارس كانت  قد افرغت حمولتها صباح يوم امس الجمعة في مبنى اتحاد الجمعيات لخيرية فرع جبل طارق.. الامر الذي فتح شهية اطفال المنطقة للاعداد لعملية سطو هي الاجرأ في الاردن من حيث نوعيه الجناه والماده المجني عليها وتوقيتها كونها ارتكبت في وضح النهار.

 هذه القصة ليست من صنع الخيال وانما جرت احداثها بالفعل ظهر امس بالمنطقة المشار اليها, ويبدو ان ارتفاع الاسعار المذهل في الاردن وتحديدا حليب الاطفال قد خلق نوعا من ثقافة الجرأة حتى عند الاطفال للحصول على الحليب.