15-05-2023 10:42 AM
بقلم : محمد يونس العبادي
أفراح بني هاشم، هي أفراح الأردنيين، ونتطلع اليوم إلى مناسبة فرحٍ عزيزةٍ على قلب كل أردنيٍ، زفاف سمو ولي عهدنا المحبوب سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، مطلع حزيران المقبل.
لطالما كانت مناسبات الهاشميين، قريبة إلى قلوبنا، منذ أن تأسس هذا الوطن، ومنذ ان صاغ عبدالله الأول (طيب الله ثراه) هذا الوطن، وتأسس على قيمٍ ما تزال تعبر عن قرب ملوك بني هاشم من القيادة والناس، فلطالما في هذه المناسبات أظهر الأردنيون فرحهم ومحبتهم لبني هاشم، فيصبح الأردن بيت فرحٍ كبير.
وفي كل مناسبةٍ هاشميةٍ كان الأردنيون يعبرون عن اعتزازهم، ويظهرون تعابير العلاقة ما بين مؤسسة العرش، والشعب، في تأصيلٍ ما يزال حاضراً، منذ أن شهد الأردن أول زفافٍ لأول ولي عهدٍ أردنيٍ، وذلك عام 1934م، مع زفاف الملك طلال بن عبدالله طيب الله ثراه.
ومن بين ما ترويه الوثائق آنذاك، ما نقلته جريدة الدفاع في عددها الصادر في 27 تشرين الثاني 1934م، حيث تقول "غصت عاصمة الشرق العربي بجمهورٍ كبير من مختلف القطاعات، ونصبت أقواس النار، ورفعت الأعلام العربية في جميع المحلات، وتحرك المحمل الشامي من المخيم الأميري إلى المقر العالي، وأخذت الجماهير تهرع من كل مكان إلى ساحة المقر الواسعة".
ومن أصالة التقاليد، والتنظيم، التي ما تزال حيّة حتى يومنا هذا، تشير جريدة الدفاع إلى المواكب التي شاركت في اليوم الأول للزفاف، وفق الترتيب التالي: فرق الكشافة، تلاميذ المدارس الأميرية، موسيقى الجيش فرقة من الجيش العربي، فرقة من الجند السواري، شيوخ البادية بسيوفهم اللامعة وألبستهم العربية الجميلة.
كما تظهر مشاركة وفودٍ عربية شعبية، إذ شارك موكب أهالي نابلس، موكب دمشق الشام بأهازيجه وأناشيده العربية، ومشايخ الطرق الدينية ثم المحمل الشامي... وفرقة من الجنود الشركس، برماحها تعلوها الأعلام العربية.
أما عن مكان الاحتفال، فقد "سارت المواكب على طول الشارع حتى المجلس التشريعي، ودعا الملك المؤسس في المقر العالي رؤساء بلديات فلسطين، وفريقاً من وجهاء فلسطين لتناول طعام الغذاء، وقد حملوا هدايا فاخرة لسمو الأمير طلال".
كما أقام قائد الجيش العربي بيك باشا، بذات مساء يوم السادس والعشرين من تشرين الثاني 1934م، مأدبة عشاءٍ لقواد وضباط وجنود الجيش العربي وأقيم مهرجان فخم.
وجرياً على هذا الفرح، تزينت عمّان في حفل زفاف الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله، عام 1993م، حيث ما تزال الذاكرة تحتفي بمظاهر الفرح حين طاف بجلالتيهما الموكب الملكي، ألقى التحية على جمهو المحتفلين.
واليوم، نتطلع إلى زفاف ولي عهدنا المحبوب الأمير الشاب، الحسين بن عبدالله الثاني، بمظاهر فرحٍ هاشميةٍ أردنيةٍ، يتطلع إليها كل أردنيٍ محبٍ لوطنه، وللعرش الهاشمي الكريم، بما يؤكد أن الأردن قوي بهذه الصلة بين العرش والشعب، فهي أيام فرح أردنيةٍ موصولة، نتشارك بها المحبة التي تأسس عليها هذا الوطن، وأرساها ملوك بني هاشم، فهنيئاً لولي عهدنا زفافه، ودامت أيام الفرح، هاشمية أردنية...
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-05-2023 10:42 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |