حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 4540

الموسيقى العلاجية عبر الانترنت .. مربحة لكن غير علمية

الموسيقى العلاجية عبر الانترنت .. مربحة لكن غير علمية

الموسيقى العلاجية عبر الانترنت ..  مربحة لكن غير علمية

16-05-2023 09:28 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - تنتشر عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو لموسيقى هادئة يُقال إنها تساهم في معالجة المصابين بالسرطان، في خطوة مربحة أحياناً لكن قد تنطوي على خطورة إذا دفعت المريض للتخلي عن العلاج الطبي.

وحصدت مقاطع بعنوان "الصولفيج المقدس" ومرفقة بوسم "صولفيجيو فريكونسيز"، أكثر من 42 مليون مشاهدة عبر تيك توك. وتتمثل هذه الفكرة الشائعة التي يؤمن بها كثيرون في إسناد مزايا علاجية مختلفة إلى نغمات موسيقية.
وبينما يكتفي عدد من مستخدمي الانترنت بالتشديد على الخصائص المهدئة أو الروحانية للنغمات، يؤكد آخرون أنها قادرة على معالجة حب الشباب، والسرطان، والانفلونزان والقضاء على السموم، وتحفيز جهاز المناعة، وتطهير الالتهابات.
وتنتشر عبر تطبيقي "سبوتيفاي" و"ديزر"، مقاطع موسيقية بعنوان "تدمير الخلايا السرطانية لالصولفيج المقدس" أو "الصولفيج المقدس، الموسيقى العلاجية لتفعيل الحمض النووي".
يقول الطبيب المتخصص في الأورام والباحث بيار سانتينيي: "الاستماع إلى موسيقى ممتعة يساهم في الاسترخاء ويساعد طبعاً على تخفيف القلق والألم ربما"، لكن الشفاء بالنغمات "غير مُثبت علمياً".
وتعتبر عالمة الاجتماع المتخصصة في العلوم والمعتقدات رومي سوفاير، أن ثمة احتمالاً أن يكون العلاج متأخراً، أو أنه فقد الأمل عندما يعتقد أن العلاج البديل يحل مكان الطب التقليدي.

وتتابع "الاستماع إلى النغمات هو طبعاً أكثر إمتاعاً من الخضوع لعلاج كيميائي، أو من أن يعرف المريض أنّ لا علاج لحالته".
وتشير الإدارة العامة للصحة من جهتها إلى أن هذه الممارسة قد تنجرف الشخص طائفياً، مع أنّ الهيئة المشتركة بين الوزارات لليقظة ومكافحة الانجرافات الطائفية في فرنسا، أكدت أنها لم تتلق بعد أي بلاغ عن مقاطع فيديو "الصولفيج المقدس".
وتقول نائبة رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات الدفاع عن العائلات وضحايا الطوائف ماري دريلون إن "الإشارة إلى تجديد الخلايا بالموسيقى تنطوي على خطورة وهي جزء من موجة نيو إيدج بينما لا تتماشى مع العلم"، مضيفةً "الشائع أن نستهدف الروحانيات والصحة والتنمية الشخصية لطرح علاجات، وهو ما يمكن أن يكون مدخلاً إلى هيمنة ما".
وتُوجَّه أصابع الاتهام تحديداً إلى الصيغ المدفوعة والمربحة من "النغمات العلاجية".

وعبر موقع "ديفلبمان بيرسو دوت كوم"، تباع مقاطع موسيقى بعنوان "نغمات علاجية" بـ149 يورو. فنغمة على مقياس 528 هرتز مثلاً تُباع بـ47 يورو، في موقع "مانتل-ويفز دوت كوم" تحت تسمية "النغمة المعجزة" ومع تفاصيل تشير، دون إثبات علمي، إلى "إثبات أن مجرد الاستماع إلى نوتة موسيقية واحدة على مقياس 528 هرتز قد يفعل الحمض النووي لدينا".
وتقول دريلون: "يجب التفريق بين الشعور بالراحة عند الاستماع إلى الموسيقى والوعد بالشفاء من السرطان، التي هي أقرب إلى الإعلانات المضللة".
وتوضح مديرية مكافحة التزوير أن مقاطع الفيديو هذه تمثل "ممارسة تجارية مضللة" يعاقب عليها القانون بالسجن عامين وغرامة 300 ألف يورو، لأنّها "تؤكد الفكرة الخاطئة عن منتج أو خدمة ما قد تعالج الأمراض والاختلالات والتشوهات".


وتدعو الإدارة العامة للصحة إلى الحذر من المواقع التي "تسيء إلى الطب التقليدي وعلاجاته، وتشجع على وقف العلاج، وتعد بعلاج سحري حتى في مرحلة متقدمة من المرض".
وتعتبر أن مقاطع فيديو "الصولفيج المقدس" تندرج ضمن "العلاج بالموسيقى" الذي يشكل "جزءاً" من الرعاية غير التقليدية التي تشهد تنامياً مطرداً منذ 15 عاماً وتسارعت منذ جائحة كورونا.

تكنولوجيا








طباعة
  • المشاهدات: 4540

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم