18-05-2023 09:49 PM
سرايا - اكتشف العلماء نوعاً جديداً من الموساسور، وهي سحلية ضخمة كانت تعيش في البحار خلال عصر الديناصورات.
والسحلية الجديدة Stelladens mysteriosus، مثيرة للاهتمام بسبب حجمها الذي يصل إلى حوالي ضعفي حجم الدلفين، وبنية أسنانها المميزة.
ويعتقد أن الـ Stelladens عاشت في العصر الطباشيري المتأخر في المغرب، وكانت لها أسنان فريدة تشبه الشفرات المجمعة. وعلى عكس أسنان الموساصور النموذجية المشابهة، لدى Stelladens من 4 إلى 6 شفرات في كل سن.
وأعرب الدكتور نيك لونغريتش من مركز ميلنر للتطور بجامعة باث، الذي قاد الدراسة، عن دهشته وقال إنها "مفاجأة. إنه ليس مثل أي موساصور، أو أي زاحف، ويختلف حتى عن أي حيوان فقري نعرفه".
وقالت الدكتورة ناتالي بارديت، خبيرة الزواحف البحرية من متحف التاريخ الطبيعي في باريس: "عملت على الموساصور في المغرب أكثر من 20 عاماً، ولم أر شيئاً مماثلاً، كنت في حيرة من أمري".
ويشير شكل أسنان الـ Stelladens إلى أن هذا الهيكل الغريب لم يكن مرضاً أو طفرة بل سمة من سماتها.
وقال الدكتور لونغريتش "لا فكرة لدينا عما كان يأكله هذا الحيوان، لأننا لا نعرف شيئاً مشابهاً على قيد الحياة اليوم أو من السجل الأحفوري". وأشار إلى أن الأسنان تشبه رأس مفك براغي، أو مفتاحاً سداسياً.
ورغم صغر أسنان الموساصور، إلا أنها كانت قوية وظهرت عليها علامات التآكل في أطرافها، ما يشير إلى أن الفريسة ذات الجسم الناعم كانت أهدافاً غير محتملة. ولكن لم تكن الأسنان قوية بما يكفي للتعامل مع الحيوانات المدرعة بشدة مثل المحار أو قنافذ البحر، حسب موقع إيرث.
يؤكد الاكتشاف المستمر لأنواع جديدة في العصر الطباشيري في المغرب، أن معرفة هذا العصر لم تكتمل، وقال الدكتور لونغريتش: "لسنا قريبين حتى من العثور على كل شيء في هذه الأسرة. هذا ثالث نوع جديد يظهر هذا العام وحده. مقدار التنوع في نهاية العصر الطباشيري مذهل ".