20-05-2023 02:06 PM
سرايا - قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول إن الإعلام يعتبر أكثر الخاسرين بسبب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف الشبول في جلسة حوارية تنظمها حاليا مؤسسة مسارات الأردنية للتنمية والتطوير، ويديرها العين إبراهيم البدور تحت عنوان "واقع الإعلام الأردني" أن أكثر من 81 مليون دينار عام 2022 ذهبت لصالح الإعلانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، واصفا ذلك بـ"الرقم الكبير".
وبين أن 250 مؤسسة إعلامية مسجلة لدى هيئة الإعلام في الأردن، لافتا إلى أن جميع هذه المؤسسات لم تحصل على نصف قيمة الاعلانات التي حصلت عليها وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الأردن لم يتراجع في الحريات الإعلامية على أرض الواقع ولا دليل على تراجعها.
وأعلن الشبول إجراء مراجعة لقانون الجرائم الإلكترونية، وسيتم الإعلان عن صيغته الجديدة عند انتهاء الحكومة من ذلك.
وبين أن الحكومة بدأت في تهيئة المناخ المناسب والسياسية العامة للإعلام الحكومي، لافتا إلى أنه بعد أسبوعين سيبدأ الحوار وطني مع كافة الأطراف من خلال المجلس الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى أنه واعتبارا من العام المقبل، ستدخل التربية الإعلامية إلى المناهج الدراسية في عدة مجالات لتمنح الطلبة مهارات وطرق التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة.
وحول ملف الناطقين الإعلاميين في الوزرات والمؤسسات الحكومية أكد أنهم خضعوا لدورات مكثفة مشيرا أن بعض منهم كان ناجح في وهمامه من خلال الظهور على وسائل الإعلام وتقديم المعلومة الصحفية فيما كان هناك آخرين غير فاعلين و سيم تدريبهم على مراحل مقبلة لضمان فاعليتهم مع وسائل الإعلام المختلفة.
وأشار إلى دور الحكومة في مساعدة خريجي الصحافة والإعلام من خلال تحريك تخصص الصحافة والإعلام في ديوان الخدمة المدنية بعد ركود دام عشر سنوات حيث تم تعيين المئات منهم هذا العام في عدة مؤسسات حكومية .
وشدد على دور وزارة الاتصال الحكومي في تحضير الرسالة الإعلامية لعدد من الوزارات والمؤسسات الرسمية ودعم الخطط الاعلامية والمشاركة بها لإيصالها إلى الرأي العام، مشددا كذلك على الدور الحكومي في مراجعة التشريعات الإعلامية باستمرار من خلال خبراء وأخذ وجهات النظر لتحديث وتطوير تلك القوانيين.
ونوه الشبول إلى أهمية التقرير الذي يصدر عن مجمع اللغة العربية، بسبب ما تتعرض لها اللغة العربية من ممارسات وأخطاء لابد من الوقوف عليها.
وبين أن بعض وسائل الإعلام المحلية هي من وضعت الأصفاد بيدها بسبب نشر كل محتواها من برامج واخبار على وسائل التواصل الاجتماعي منا أفقدها الحضور والاعلان.
ووفق الشبول، فإن مؤسسات عالمية وبرامج حوارية كبرى في دول كبرى حجبت محتواها عن وسائل التواصل الاجتماعي.