حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5096

أشياء صغيرة وسرايا الإخبارية

أشياء صغيرة وسرايا الإخبارية

أشياء صغيرة وسرايا الإخبارية

21-05-2023 08:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه
قبل عشرون عام كانت رحلة الكتابه تسير وفق عمان حين كنت بها صبياً يداعب الريح , يقرأ يوم " الأربعاء من كل إسبوع مع " جهاد جباره , وابراهيم العجلوني قبل أن يرحل في سياق إنتظار صحيفة اللواء وحسن التل الذي أشعل بداخلنا معنى الكتابه في محراب منبر اللواء أنا وزمرة من الشباب وهي التي كانت تعانق كلام " زليخه ابو ريشه " في سياق النقد والفلسفه لكثير من قضايا الجدليه والتعسف على بعض النصوص , كنت أميل لنحو ما يزيد عن مائة مقاله كتبت فيها حين كانت عمان " عاصمة الثقافه العربيه مروراً بسقوط بغداد دون طلقة واحده إنتهاءاً بسرد تاريخي لأيام من حياة الراحل " حسن التل " حينها أصدرت اللواء كتاباً تحت عنوان " بأقلامهم " كنت واحداُ من بين أولئك الذين كتبوا فيه نصاً خارج الزمن الرديء .

غادرنا اللواء نحو " الأفق وطارق مصاروه " إلى أن أغلقت هي سفرها الكتابي بين شغف رسالة الإعلام وبين نصوص أدبيه في محراب الثقافه التي كانت عمان أكثر المدن العربيه بجانب دولة الكويت مزاراً للمعرفه في إطار الثقافه وشجونها بين إصدارات كمجلة العربي الكويتيه ومجلة الافق وأفكار الصادره من عمان .

أسرعت وبداخلي هموم كنت اعلم انني اكتب بعضها فوق الرمل
وكنت اعلم أنني احتاج معول لأزرع في سفوح عمري قصيده ينبت منها مصباح يشعل شتاتي .
أسرعت نحو سرايا الإخباريه وكتبت بها ما يزيد عن 300 مقاله بين نص حزين وفرح مبتور وقضية لم يرد عليها مسؤول غاب بوظيفته عن كل ما يعني همومنا ,
كان هاشم الخالدي رئيس مجلس الإداره لسرايا يمنحني فرصة الكتابه على وجه الزمن بسرايا , وكانت سرايا تشاركني بعض فرحي بين نجاح وبين إصدار لم تبخل يوماً بمنحي فرصه للكتابه على " باب المدينه وعلى زاوية الثقافه " كان حينها صديقي يوسف الطوره يلملم معي شتات نصوصي في جنوب لا يعرف اليأس في قضايا الحصاد حين كانت الأرض يأتيها موسم المطر بموعده دون تدخل طقس العرب بغيمه عابره للدروب , كنت أكتب بقين تام بأنني
ضيعت عمري بالتمني أن انسى جرح الغياب حين جاء الصباح ومعه أخفت الشمس هودجها في شعابي فأنا ما زلت ضائع في دروب الممرات ..
قلت ليوسف يوماً إنني توزعت بين الجنوب وصحراء الراجف ورجم الصخري ارسم على ورق الليل وجه أمي وصوت عصافير يوقظ الأوجاع في ويسكب ماءً محمله قد تاهت في فيافي القلب , فأنا وحيد السؤال يملؤني وتنهش الدنيا بمخلبها ضوء يقف وراء شباك نافذتي المشرعه على زيتونه تحولت الى بلديه اشم بها رائحة الأرض وملحها .
فإذا ما ضاقت بي الأرض سآتيك فهذه بلادي لا طولٌ يطاولها








طباعة
  • المشاهدات: 5096
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
21-05-2023 08:38 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم