24-05-2023 11:52 PM
سرايا - قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن التصدّي للطوارئ الصحية يظل أولوية مُلحّة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.
وأضاف المنظري، في كلمة له في الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية المنعقدة في جنيف، أنه وبالرغم من أن جائحة كورونا كانت الطارئةَ الأكثر إلحاحًا للمنظمة، إلّا أنه لا تزال الأوبئة الأخرى والصراعات والكوارث الطبيعية تُسبب خسائر فادحة، حيث تستجيب المنظمة حاليا لنحو 49 فاشية وهي "حدوث حالات من مرض ما، تتجاوز المتوقع عادة" في جميع أنحاء الإقليم، بحسب بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة اليوم.
وأشار المنظري في كلمته، إلى أن الصراعات وسائر حالات الطوارئ خلّفت أكثر من 130 مليون شخص في حاجة إلى المساعدة، وكانت الأزمات الأخيرة في باكستان والصومال والجمهورية العربية السورية اختبارًا صعبًا لقدرات الاستجابة.
وتابع "إن أحدث مثال على التحديات التي نواجهها نجده في تصاعد وتيرة العنف مؤخرا في السودان، الذي كان من صوره تعرُّض الرعاية الصحية لعدد كبير وصادم من الهجمات، ونَهْب مكاتب المنظمات الإنسانية، ووفاة العاملين الصحيين والعاملين في المجال الإنساني". وبشأن الأولويات الإقليمية للمنظمة، قال المنظري : "يجب علينا تعظيم الاستفادة من المكاسب التي تحققت خلال الجائحة والحفاظ عليها، فبعض القدرات الكبيرة قد بُنِيت على المستوى القُطري، وعلينا ألَّا نسمح بفقدانها".
وأشار إلى أن من هذه المكاسب، ارتفاع عدد المختبرات التي تمتلك القدرة على إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) إلى 100 ضعف في الإقليم منذ بداية الجائحة.
وفي أفغانستان، واصلت المنظمة، ومنظمة اليونيسف والشركاء تقديم الخدمات الصحية منذ آب 2021، حيث أرسل في العام الماضي، مركز الإمدادات اللوجستية التابع للمنظمة في دبي 375 شحنة من الإمدادات إلى أكثر من 100 بلد في كل أقاليم المنظمة.
وقال المنظري إن الاستعراضات الخارجية التي أُجريت مؤخرا لاستجابة المنظمة للمرض في الإقليم وعملياتها في سوريا واليمن إيجابية للغاية. ومن الأولويات الإقليمية للمنظمة كذلك، وفق المنظري، اتباع نهج أكثر احترافية في مواجهة حالات الطوارئ، باعتماده نهجا شاملا يتصدَّى لجميع الأخطار، والاستفادة من المبادرات العالمية والإقليمية، مثل الهيكل العالمي للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ والقدرة على الصمود أمامها، وعمل هيئة التفاوض الحكومية الدولية، بالإضافة إلى العمل على إعداد جيل قادم من قادة الطوارئ.
وكانت منظمة الصحة العالمية درَّبت نحو 300 مهني في الإقليم على برنامج متخصص ومكمل للفرقة العالمية المعنية بالطوارئ الصحية.