بقلم : المحافظ السابق الدكتور سليم الرواحنه
الخامس من ايار يوم في التاريخ لاينسى صورة يوم ان كنا نتجرع طعم الظلم والذل والعار والانكسار والخوف والفقر والجوع والضياع وصورة يوم ان اصبحنا واحة للامن والامان والحرية والشموخ والعزة والكرامة والفخار نتذوق رغد الحياة ورفاهيتها في دولة القانون والمؤسسات دولة الديمقراطية والنظام الكل امامها سواء لا فرق بين ابيض او اسود ولابين شريف او وضيع الا بمقدار التزامه بالقانون والنظام فكانت حركة التطوير والتحديث لدينا كبيرة ومتسارعة واكبت نهضة العالم وحضارته فيما يتعلق بالتقدم والازدهار المادي حتى اصبحت قرانا وبوادينا متشابهة مع ماهو متوفر في مدننا في مختلف المجالات ومن جهة اخري اصبحنا دولة تحضى باحترام وتقدير دول العالم اجمع واصبح لنا رأي بحترم على المستوي الاقليمي والعالمي وما كان ذلك ليكون لولا ان حبانا الله بقيادة هاشمية فذة وحكيمة بدءا من الملك المؤسس عبدالله الاول ووصولًا الى الملك المعزز عبدالله الثاني ومرورابصانع الدستور الملك طلال والملك الباني الحسين رحم الله من افضى منهم الى جنان الخلد وحفظ الله من لا زال يقدم كل خير لوطنه وامته واطال عمره واصبغ عليه الصحة والعافية وحفظ الله الشعب الاردني الابي الذي احب قيادته الهاشمية وسار على نهجها والتزم امرها وتلاحم مع قيادته حبا وولاء ووفاء وانتماء فكانت النتيجة ما كانت من ارادة وتصميم وقرار وتلاحم فكان التميز عمن حولنا واضح وصولًا للانجاز والعطاء
هكذا نفهم الاستقلال ونسير على نهج قيادتنا العظيمة في السراء والضراء سائلين الله ان يحفظ الاردن قيادة وشعب في ظل راعي المسيرةالهاشمية جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الامين والذي نبارك لهما ولشعبنا بزفاف الامير الحسين والذي تزامن مع احتفالنا بعيد الاستقلال لهذا العام نسال الله ان يديم عليهم الفرح والسعادة والهناء والسرور وطول العمر
الدكتور سليم الرواحنه
محافظ سابق