بقلم : العين السابق أ. د. خالد عاشق أبو تايه
أُعلن عن استقلال الأردن في ( 25/أيار/ 1946م ) عندما تم الاعتراف بالأردن كدولة مستقلة ذات سيادة، وذلك بعد انتهاء الانتداب البريطاني واعتراف الأمم المتحدة بذلك، حيث تم اعلان الملك عبدالله الأول ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية، ومنذ ذلك الوقت والهاشميون يبنون الوطن بتضحياتهم وانجازاتهم، وذلك انطلاقاً من الملك المؤسس الذي استشهد في القدس عام (1951م) ومن ثم الملك طلال بن عبدالله الذي حالت ظروفه الصحية من الاستمرار في الحكم إلاً أنّه وبفترة قصيرة استطاع وضع الدستور الخاص بالمملكة الأردنية الهاشمية، وبعد ذلك جاء الملك الباني المغفور له بإذن الله الحسين بن طلال الذي استطاع ومن خلال سنين حكمه أن يبني الأردن حتى غدت المملكة دولة مؤسسات يحكمها القانون، وصولاً للملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني -أعز الله ملكه -الذي حافظ على ما أنجزه القادة الأوائل، وأضاف عليها الكثير من المنجزات التي بتنا نفاخر بها الدنيا، وأصبح العالم يشيد بكل احترام واعجاب بالأردن وقيادته بسبب حجم المنجزات العظيمة مقارنة بما يملك من مقوّمات سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية .

وفي هذا العام نحتفل بالذكرى السابعة والسبعون لاستقلال الوطن بالكثير من الفرح والتميّز، وذلك لموافقة الاحتفال بهذه المناسبة الكبيرة بالاحتفال بزفاف سمو ولي عهدنا الأمين، فأصبح فرح الأردن فرحان، وهذا ديدن الهاشميين الذين يعملوا دائماً على توأمة الفرح في مملكتنا الحبيبة، فنبارك للوطن بذكرى استقلاله، ولولي عهدنا بمناسبة زفافه .

ونحتفل باستقلال وطننا ونحن متطلّعين بعزيمة عالية وهامات مرفوعة تُعانق السماء وأمل بلا حدود نحو مستقبل أكثر اشراقاً وأعظم إنجازاً، معلنين أمام العالم بأننا سنواصل المسيرة العظيمة - مسيرة العمل والعطاء- لمملكتنا وذلك لتعزيز مسيرة بناء الأردن، ولشعبنا نحو الحياة الكريمة، فنفخر كأردنيين في عيد استقلال وطننا وحكمة قائدنا جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يمضي بنا قُدماً بخطىً ثابتة نحو التحديث والاصلاح الشامل سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الاداري ضمن منظومة متكاملة ومتناغمة ، فنحن في هذا الوطن وبكافة أطيافه ومن شتى الأصول والمنابت، وفي هذا اليوم الأغر من كل عام، نفرح ونباهي العالم بما حقّقه الوطن من انجازات وطنية وقصص نجاح أردنية جعلت الأردن واحة أمن واستقرار، ليكون الاحتفال بهذه المناسبة وتحديداً في هذا العام، بإعلان انجاز جديد تمثّل في مسيرة اصلاح ترتكز على قيم ومبادئ ثابته، مستلهمة من مبادئ ومنطلقات ثورة العرب الكبرى .

وأخيراً نرفع إلى مقام صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني، ولولي عهده الأمين، ولشعبنا العظيم أسمى آيات التهنئة والتبريك بمناسبة ذكرى استقلال الوطن، داعين الله عزو جل أن يُديم أفراح الأردن فرحاً يتلو فرحا، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أعز الله مُلكه .

بقلم: سعادة العين السابق أ. د. خالد عاشق أبو تايه
جامعة الحسين بن طلال