بقلم : عمر حربي العشوش

عيد الاستقلال السابع والسبعون يشكل رمزية وطنية في وجدان كل الأردنيين الذين يعانقون علم الوطن في قلوبهم قبل أن يعانق منازلهم وشرفاتهم وسياراتهم ، فخورين بقائدهم وملكيهم المفدى وولي عهده الأمين وجيش الوطن المصطفوي العربي الباسل وأجهزتنا الأمنية . الأردنيون كما هم على الدوام الأسرة الكبيرة الواحدة التي تلتف أياديهم وقلوبهم بصدق وانتماء لحماية الأردن الغالي وعلى امتداد القرى والبوادي والأرياف والمخيمات والمدن يحتفلون ويبتهجون باستقلال وطنهم ويجددون ولائهم وفخرهم لقيادتنا الهاشمية الحكيمة التي تستمر في مسيرة الانجاز والعطاء والتحديث . أن الاستقلال قصة تاريخ ارسي الهاشميون بنيانها مع أبناء الوطن المخلصين لتغدو أنموذجا يحتذي به ، وهو مناسبة وطنية غالية في وجدان وهاجس الأردني النشمي، ومحطة تاريخية مضيئة يعبر من خلالها الاردنيين عن الانجازات المتحققة في عهد جلالته الميمون في مسارات الإصلاح الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والديمقراطي لتشكل حاله تراكمية لدولة عميقة نموذجية حافلة بالانجازات تؤكد حجم ودور الأردن الذي تجاوز إمكانياته وموارده المحدودة وحقق نهضة تطويرية حديثة لبناء الأردن الأقوى والنموذج في شتى الصعد والمجالات .
ويشكل الشباب الهاجس الحاضر في فكر جلالة الملك وتوجيهاته المتواصلة للحكومات لدعمهم وتمكينهم باعتبارهم ثروة الوطن الحقيقية ، وهذه المناسبة فرصة للتعبير عن عميق الشكر والعرفان وأصدق معاني الوفاء والامتنان على التحفيز الكبير الذي يحظى به الشباب من لدن جلالته منذ توليه سلطاته الدستورية وحرص جلالته الدائم على الاجتماع مع الشباب والاستماع لتوصياتهم وأفكارهم وإشراكهم في زياراته الميدانية والدولية وإطلاق المبادرات الوطنية ودعم المؤسسات الشبابية ومشاركة الشباب لإعمالهم التطوعية التي شكلت حافزا لكل مؤسسات الدولة وصناع القرار لدعم مشاركة الشباب وجعلهم مشاركين لا مشاهدين لجهود التنمية الشاملة وجعلهم جزءا حاضرا وفاعلا في جهود مشروع الإصلاح السياسي والاقتصادي . وأسهمت أيضا مبادرات مؤسسة سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني في تمكين الشباب وصقل مهاراتهم ومعارفهم والتي جاءت لتلبي حاجات وتطلعات الشباب الأردني ومجتمعاتهم المحلية .
ويأتي عيد الاستقلال هذا العام بثوب زهي يزين بيوت وقلوب كل الأردنيين التي تعيش الفرح والبهجة فرحا بقرب زواج ولي العهد المحبوب ، فتمازجت ألوان الفرح على امتداد رقعة الوطن العزيز ، إن الأسرة الشبابية من شمال الوطن الى جنوبه تبارك لسمو الأمير زواجه الميمون، ومؤكدين الولاء والانتماء للقيادة الهاشمية والوطن .
في الذكرى السابعة والسبعين لاستقلال أردننا العزيز ، يتجدد ولاء الأردنيون في كل يوم لقائدهم المفدى ومليكهم المظفر وولي عهدة الأمين الأمير الشاب المحبوب الحسين بن عبدالله الثاني ، وهم يواصلون الليل بالنهار لخدمة البلاد والعباد ويحملون رسالة السلام والإسلام السمح إلى مختلف أرجاء العالم ومدافعين أمناء عن القضية الفلسطينية التي هي قضية الأردن الأولى و المركزية ، والأردنيون كما هم كل يوم يحملون على عاتقهم أن يكونوا السياج المنيع لحماية الأردن الوطن الكبير بقيادته ورسالته ودوره المحوري ، داعين المولى عز وجل أن يحفظ أردننا حرا منيعا حصينا .