بقلم : ناجح الصوالحة
بلادنا منذ نشأتها لها طابعها المحكم والمحافظ، يعود هذا الطابع عن بلدنا لقيادتنا الهاشمية ذات الجذور التاريخية الهاشمية فخر العرب وفخرنا, منذ أسابيع والعالم يتابع الفرح الأردني بمناسبة زفاف صاحب السمو الملكي ولي العهد، هذا الأمير الذي رسم صورته بكل حب وود في قلوب الأردنيين على طول الأردن وعرضه, هو ولي عهدنا الذي نبجله ونضعه في قلوبنا قبل رؤوسنا.

منذ بدء ترتيبات الفرح كانت «ام العريس» الملكة رانيا العبد الله، هي النجمة الساطعة، كانت تشبهنا حد وجه الأردن الجميل, أبدعت «ام العريس» وهي تنقل للعالم متانة الحب والعلاقة بين الشعب وقيادته, كانت العفوية والبسـاطة عنوان الحضور الملكي في هذا الترتيب الملهم لكل مقبل على مناسبة كهذه المناسبة, كما كان زفاف صاحبة السـمو الملكي الأميرة إيمان عنوانه الرقي والفخامة والبساطة, هي قيادتنا الهاشمية تضع الحالة الأردنية على قائمة الذوق العالمي, شاهدنا «ام العريس» وهي تخرج من نطاق البروتوكول لتقدم لنا صورة الأم التي تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر, كانت تضعنا في ذروة النقاء الملكي.

سيدي الحسين يا ولي العهد وساعدنا المتين أفرحتنا بهذا الزفاف لإنك القريب منا والمخلص, في يوم زفافك نفاخر الدنيا ونرقص ونهز السيف ونعلي الزغاريد والسامر, وسنظل على العهد، بكم سائرون نحو المجد.

مبارك لنا وعلينا هذا الفرح.. وهنيئا لنا عادات فرحنا الجميل.. كانت ترتيبـات الزفاف وفق منظور اردني رفيع المستوى , وكانت تلبي رغبتنا ان يكون زفاف صاحب السمو يعطي صورة الذوق الاردني الأصيل.

كان الفرح الأردني بزفاف ولي العهد صورة معبرة عن شعبنا الطيب، وهو يشارك في تفاصيل هذا الزفاف، وبيده يضع اللمسات الوطنية بحرفية رفيعة المستوى, كان الجنوب والشمال والوسط سيد الحضور بعاداته وطقوسه, كان اللباس التقليدي للمرأة الأردنية بألوانه وتعابيره , شاهدنا وتمتعنا بهذا الوطن وهو يزهو بفارسنا الهاشمي, كان الفرح في قلوب الصغار والكبار تجانسنا وكنا قلبا واحدا, منذ زمن نبحث عن فرح بهذا العمق والنقاء يعيد ترتيب ابجديات الشعب الأردني المتماسك بقيادته.