02-06-2023 03:17 PM
سرايا - اعلنت الحكومة الكندية الأربعاء أن كندا ستفرض طباعة تحذيرات صحية من مضار التبغ مباشرة على كل سيجارة إفرادية، في "سابقة عالمية" على صعيد مكافحة التدخين.
وستبدأ هذه الرسائل بالظهور على منتجات التبغ الإفرادية تدريجيًّا اعتبارًا من الأول من آب/أغسطس، وستتضمن عبارات مثل "سمّ في كل نفخة" و"دخان التبغ يضر بالأطفال" و"السجائر تسبب السرطان".
وقالت وزيرة الأقاليم التابعة لكندا كارولين بينيت، في بيان، إن 48 ألف كندي لا يزالون يموتون كل عام بسبب التدخين، مشيرة إلى أن كندا "أول دولة في العالم" تعتمد إجراءً مماثلًا.
بعض الشباب، وهم فئة حساسة على صعيد خطر إدمان التبغ، يبدؤون التدخين بعد تلقيهم سيجارة واحدة بدلًا من علبة تحتوي على تحذيرات صحية
وجرت مناقشة مشروع قانون مماثل في البرلمان البريطاني في العام 2022، لكن دون جدوى.
وأضافت الوزيرة الكندية "بهذه الخطوة الجريئة، لن يكون هناك أيّ مفر من التحذيرات الصحية، وسيكون ذلك بمثابة تذكير صارخ بالعواقب الصحية للتدخين، مع إقرانها بصور محدّثة معروضة على العبوة".
لتبرير هذا الإجراء، تقول الحكومة الكندية، إنها وجدت أن بعض الشباب، وهم فئة حساسة على صعيد خطر إدمان التبغ، يبدؤون التدخين بعد تلقيهم سيجارة واحدة بدلًا من علبة تحتوي على تحذيرات صحية.
في العام 2000، كانت كندا أول بلد يأمر بوضع تحذيرات مصورة على عبوات السجائر، بما يشمل صورًا مروعة للقلب والرئتين لدى أشخاص يعانون أمراضًا جراء تناول منتجات التبغ، من أجل زيادة الوعي بالأخطار الصحية المرتبطة بالتدخين.
منذ ذلك الحين، تسجل معدلات التدخين تراجعًا مطّردًا. وتهدف أوتاوا إلى زيادة خفض عدد المدخنين في البلاد ليصل إلى 5% من السكان، أو نحو مليونَي شخص، بحلول العام 2035، مقارنة بنحو 13% حاليًّا.
وبحسب بيانات حكومية، فإن قرابة نصف تكاليف الرعاية الصحية في البلاد مرتبطة باستخدام مؤثرات عقلية.