بقلم : علي الدلايكة
ما تم وما شاهدناه وما عايشناه لحظة وبلحظة من زحام في زخم الاحتفالات بمناسبة زفاف ولي العهد وما رافق ذلك من مشاعر جياشه عبرت وبشكل عفوي عما يدور في خاطر كل أردني واردنية وعكست عفوية المحبة والعلاقة التي تربط الشعب بالقائد فلم يعد عقدا اجتماعيا فقط وإنما هو العقد السياسي والعقد الأخلاقي والعقد الديني والعقد التاريخي بين القائد وشعبه حيث تُرجمت طبيعة هذة العلاقة من خلال ما أقيم من احتفالات وعلى امتداد الوطن الكبير ومن مختلف أبناء الوطن من شتى الاصول والمنابت فعبرت عن تجديد البيعة لعميد آل البيت جلالة الملك عبد الله الثاني ولولي عهده الأمين وهي ترجمة واضحة لصلابة ومتانة العلاقة بين القائد وشعبه العظيم والتفاف الشعب حول مليكه وولي عهده ومتانة جبهتنا الداخلية وتماسكها ....ولم يقتصر ذلك أيضا على أبناء الوطن وإنما تجاوز ذلك حدود الوطن فكان هذا الحضور الكبير أيضا من ملوك وامراء ورؤساء دول وممثلين عن بعضهم وهذا أيضا دليل ثقة ومحبة ومباركة للقيادة الهاشمية والمكانة الرفيعة التي يحظى بها جلالة الملك وجلالة الملكة وولي العهد على المستوى الدولي .....
هذة المظاهر الاحتفالية الداخلية والخارجية وما عكست من صورة التفافية بين القائد وشعبة هي رسالة للبعيد والقريب على حد سواء ممن يحاولون دس السم بالدسم ومما يحاولون تعكير الصفو وممن يحاولون التصيد بالماء العكر أن يقرؤا المشهد جيدا وان يغوصوا بالتفاصيل لعل وعسى ان يعودوا إلى رشدهم والى جادة الصواب التي تعيدهم إلى الصف وان يكونوا معاول بناء لا هدم وان يكونوا فاعلين في مواجهة تحدياتنا وان يثروا المسيرة الإصلاحية المنشودة بالأفكار الايجابية وان يكونوا جزءا منها ...
هذا الحفل البهيج الذي أبهر الجميع بكل تفاصيله وحيث اظهاره المميز لعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها وحيث العفوية والبساطة والتواضع الهاشمي المعهود في كل تفاصيل الفرح عكس حقيقة الواقع الذي نعيش والذي نفتخر به وبكل تفاصيله الحقيقة التي لا ترنوا إلى البعض ويحاولون تجاهلها ....
دامت الديرة عامرة بالأفراح ودام الوطن عزيزا شامخا بظل قائد حكيم وشعب عظيم