بقلم : علي الشريف
مدهش ورائع وجميل حفل زفاف سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله ففيه من التفاصيل ما يلفت الانتباه اهمها فرحة العائلة بالحفل والتي ربما تكون خرقت البروتوكولات كاملة .

والاروع هو النقل المباشر لكل تفاصيل الحفل ليشارك الجميع الذين تسمروا خلف شاشات التلفزيون او في الشوارع يمارسون الفرح بكل شوق واشتياق .

جميل جدا ما رايناه ولكني كنت استغرب حين اسمع من يقول ان هذا العرس كان يعبر عن الهوية الاردنية او انه يشبه اعراسنا او انه عرس اردني يمثل العادات والتقاليد الاردنية .

وحين كنت اسمع كنت ابتسم بكل امانه لكني كنت استغرب فالحقيقة الجلية ان العرس هو بحقيقته اردني فالعائلة الحاكمة اردنية والعريس اردني والمكان في الاردن والفرحة اردنية بحته والتعليلة اردنية والمعازيم من الاردن فلماذا نقول ان هذا العرس يشبه اعراسنا .

هل كان من يعتقد ان يكون المغني في ليلة العرس هو جاستر بيبر ليغني للملك وللجيش ولم يكن يتوقع ان يكون بشار السرحان احد نجوم الحفل .

او ان يكون المغني بيلي ايتش هو الاول في حفل الزفاف يغني بين افراد العائلة المالكة ويصفق الجميع بكل فرح وسرور بدلا من عمر العبداللات وضيف الاردن محمد عبده .
هل توقع البعض ان تكون فرقة الدبكة قادمة من اليابان ولم يكن يتوقع ان فرقة معان او ان حمام العريس سيكون مثلا في دولة اجنبية ولن يكون في بيت عم العريس وبرفقة اصدقائه ومحبيه .
ما حدث ببساطة هو حفل زفاف راقي بكل المفاهيم كاي حفل زفاف شاهدنا فيه كيف يتعامل الاخ مع اخيه والاخت مع عروس اخيها وراينا فرحة الاب وفرحة الام وفرحة الاعمام والعمات .
شاهدنا فرحة الشعب وكيفية تعاملهم مع حدث اعتبر في الدرجة الأولى فرحة وطن والاهم اننا راينا طريقة عيش العائلة المالكة وتعاملهم والتواضع والبساطة التي يعيشون فيها تماما هي فرحة كل مواطن يحتفل بزفاف ابنه او ابنته وفرحة كل اب وكل ام .
لماذا دائما نريد ان نقحم اردنيتنا في اي حدث لافت رغم اننا جميعا ندرك ان هذا الفعل او ذاك هو من ارديتنا واصالتنا وقيمنا وطريقة الفرح هي طريقة افراحنا لا اختلاف فيها ولا خلاف عليها .
فالشماغ كان على الراس والعباءة فوق الكتفين والمنسف تم تناوله باليد والحضور من مختلف مناطق المملكة وصوت جلاله الملك حين قدم السيف لولي العهد كان يعبر عن تفاصيلنا ..ودموع الملكة مثل دمعة اي ام بفرح ابنها .
وقفة سيدنا وهو يستقبل الضيوف وقد ظهرت عليه ملامح التعب التي كانت تخفيها ابتسامة الفرح حديث الام مع ابنها العريس ومع كنتها ..
الفاردة ..نقوم بها كل يوم نجوب الشوارع نغني نطلق الزوامير ونسمع الزغاريد كل شيء اردني وصناعة اردنية ليوم زفاف اردني لشاب ومواطن اردني برتبة ولي العهد.
الاهم في كل ما شاهدنا ان العالم كله تابع كيف يفرح الاردنيون بكل مواقعهم هم يفرحون من القلب ويدخلون الفرح لكل قلب وكل العالم شاهد ان محبتنا لجلالة الملك وولي عهده وللاسرة المالكة نابعة من القلب لم تاتي يوما من خوف او تفرض فرضا .
كل ما في الامر اننا احببناه وبايعناه وزرعنا الراية في يمناه فرح بنا وفرحنا به فقدمناه بالفرح وسيجناه بالقلوب واهداب العيون هذا حالنا مع مليكنا اردني يفرح لاردني وشباب يفرحون باميرهم الشاب .
حفل الزفاف كان فرحة اردنية شارك بها الجميع لانها خصصت للجميع وشاهدها الجميع وفرح بها الجميع فلماذا دائما نقول يعبر عن هويتنا ...هل كان احد يتوقع مثلا ان يرى عرسا يعبر عن هوية اخرى فكما ذكرنا بيت هاشمي اردني اقام حفلا اردني في الاردن بمشاركة اردنية وحضور رسمي يعبر عن مدى علاقات هذا البيت خارج الحدود.
مبارك ل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني زفاف ولي عهده ومبارك لجلالة الملكة فرحتها ومبارك للاردن اجمعه هذه الفرحة الاردنية فالشيء الوحيد الذي نتقنه في الاردن هو الفرح وهو الشيء الذي لا نشتريه ولا نستورده .