حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 2835

الحب منطقياً لا يُمنح للجميع ليفهمه !

الحب منطقياً لا يُمنح للجميع ليفهمه !

الحب منطقياً لا يُمنح للجميع ليفهمه !

05-06-2023 08:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : مجد عباسي
لم أكن لأتخيل أبداً هذه المعجزات المتواضعة على الرغم من أن العديد من الأشياء يمكن أن يقال إنها تستحق لأني أعلم ما هي القوة اللازمة لإقناع المتكبرين بمدى عظمة فضيلة التواضع، والتي من خلالها يمكن تجاوز كل القمم الأرضية المتمايلة مع الحركة الزمنية، ليس من خلال الكبرياء الذي يغتصبه الإنسان، ولكن من خلال السمو الذي يمنحه. فالأمر يبدو كله معقدًا للغاية، لكنه في الواقع ليس أكثر تعقيدًا من معظم الأشياء التي نقوم بها في كل مرة ندخل فيها في علاقة مع شخص آخر في اتصالاتنا اليومية، نحاول باستمرار عرض صورة معينة عن أنفسنا، ويفعل شركاؤنا الشيء نفسه! بينما يحاولون معرفة ما نفكر فيه حقًا، فإننا نفعل الشيء نفسه، وستعتمد فرص نجاحنا دائمًا على مدى انتباهنا لردود فعل الشخص الآخر وقدرتنا على التعرف على المؤشرات في سلوكه وفهمها.

غالبًا ما يتم تجاهل الحركات الصغيرة العابرة إما لأنها لا يمكن ملاحظتها لفترة طويلة، أو لأنها طغت عليها إجراءات أخرى، على الرغم من أن الإجراءات العامة تكون أكثر وضوحًا، إلا أنه لا يتم بالضرورة ملاحظتها أو فهمها تلقائيًا فقد يميل بعضنا إلى التضخيم والبعض الآخر يميل إلى التلاشي في مجالات مثل الهيمنة والمغازلة حيث يوجد مستوى عالٍ من المنافسة بين الأفراد. ان السمات التي تدل على القوة الإيجابية لها ميل طبيعي للتأكيد، وتصبح مظاهرها المرئية أكثر وضوحًا وأكثر حملا دائما فكما قال شرلوك هولمز للدكتور واتسون - يمكننا أن نرى ولكننا لا نلاحظ دائمًا.

قد تختلط المصالح المشتركة التي توحد الناس بالمشاعر، فالحب عملية كيميائية في جسم الإنسان تبدأ بعض مظاهرها بالظهور في الجسم عند مزجها برؤية شخص لطيف لربما جميل، ذكي، او حتى شخص تشترك معه بنوع معين من الفائدة وذلك سيتسبب بالحب والبهجة كنتيجة منطقية ولكن الحب من وجهتي ليس نتيجة مزيج ناجح من الظروف كنتيجة لكثير من الاعمال التي نقوم بها في حياتنا على سبيل المثال، فنحن نخلق الحب عندما نرى أمامنا شخصًا ما وتنشأ فينا مشاعر معينة ولكن يجب ألا نخلط بينها وبين الحب القادر على الانتصار والتسامح والتفاهم وخلق الاعذار والتعلق والغيرة وووو ! لأننا قادرون على المحبة والتغلب على كل شيء وغالبًا ما نحب على الرغم من أوجه القصور التي يمتلكها كل واحد منا وليس فقط للصفات الإيجابية فهذه هي الميزة الرئيسية للحب لأنها تؤكد حقيقة أنه يكشف عن أفضل فضائل الفرد فينا ويوقظ فينا التألق والخير، وهو ما لم يشك به الشخص حتى.

ولكن الحب منطقياً لا يُمنح للجميع ليفهمه! ولن يتمكن الجميع من معرفة ماهيته حقًا وقد يبدو هذا شيء بسيط في وقت ما لبعضٍ منا لكن الإنسان بدون حب هو كائن حي غير ملحوظ، عالم كامل مخفي داخل شخص محب ففي أوقات الحب الأعمى، أو حتى الجنون، نادرًا ما نفكر في العواقب ونكون مستعدين لفعل أي شيء من أجل أحد لجعله سعيدًا فقط, من يحب لا يسأل فحسب، بل يعطي أيضًا، لا يشتاق فقط إلى المتعة، ولكنه أيضًا مستعد لأعلى أعمال إنكار الذات, يوقظ فينا الفطرة السليمة فهو الواقع الأكثر تعقيدًا وغموضًا وتناقضًا من الذي نواجهه كأشخاص هو الشكل الأكثر اتساقًا للتأكيد والكشف عن المبدأ الشخصي لكل منا لكن ومع ذلك لم استطع الى الان فك رموزه ولم اصل بعد الى تعريف دقيق له!

ولكن كنتيجة بسيطة توصلت لها اذا كنت تريد ان تحب حقا او ان تعرف هذا الشعور ببساطة يجب أن تكون قادرًا على حب نفسك اولا والقدرة على تقدير نفسك ثانيا بغض النظر عمن يهمس وراء ظهورنا بغير ذلك!

لهذا تابع المسير فقصتك لم تنتهي بعد.








طباعة
  • المشاهدات: 2835
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم