05-06-2023 03:19 PM
بقلم : احمد محمد عبد المجيد علي
المحافظة على المال الخاص، سلوك فطري يخلق مع الإنسان ، ويصاحبة طوال حياته ويجب أن يقابلها نفس الدافع والحرص بالمحافظة على المال العام، لأنك ان حافظت عليه بشكل دائم ومستمر فإن ذلك يحفظ له ديمومته وبقائه مدة أطول في تقديم الخدمات لك، ولغيرك اي انت المستفيد المواطن من هذا البقاء وهذه الديمومة، فقبل ان يُقدم ألمواطن على إيذاء وتخريب المال العام، عليه أن يسأل نفسه، هل هذا لو كان مالي هل اتصرف معه وبه نفس التصرف؟ وبناء على الجواب الصادق الذي خرج ويخرج منه، عليه أن يتصرف، لاننا نرى اعتداءات وتخريب والجملة على المال العام أينما وجد ، دون وازع من أخلاق او وعي او ضمير ، ولقد سُقت لكم هذه المقدمه، لأطرح واقص عليكم ما هالني صبيحة هذا اليوم،
انه رجل لم يتجاوز منتصف الاربعين من العمر ، جالس بشكل منفرد في منتصف (باص عمان) ولم يكن احداً بجانبه، وهو جالس جانب الشباك، وانا في المقاعد المقابلة له ، فما كان منه إلا أن خفض راسه قليلا وبصق على ارض الباص، فشعرت حينها، إن كرامته وأخلاق ومروءته وتربيته قد سقطت مع البصقه، وتبادر إلى ذهني، تسأؤل هل يفعلها في بيته او في غرفة نومه، أو يفعلها على سرير نومه ، أو بجانبه، انه الانتماء وعدمه، انها الأخلاق والتربية، انها الوعي
وعدمه، إنها سلوكيات التخريب والعبث هذه تخرج من مواطن لم يحسن ولي امره في القِدم تربيته ووضع قواعد تربوية له منذ الصغر تعلمه وتربيه كيف يحافظ على المال العام وكأنه ماله، لا يسرقه ولا يعبث بة، ولا يخربه، إننا بحاجة ان ندخل هذه التربية وهذا السلوك السوي في مناهج الطلاب المدرسية التربوية بشكل مَمنهج ومبرمج وفي كل الصفوف ، وإن نرتقي بالمجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة، اخلاقاً، وفي كافة مناحي الحياة، وقالها شوقي (إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا، إن الحكومة دفعت وتدفع ملايين الدنانير من أجل راحتك ايها المواطن للتسهيل عليك، في أمور حياتك اليومية، وانت تقابلها بهذا الجحود والنكران الفاقد لمعنى الانسانية والأخلاق وأدنى درجات الانتماء الوطني، أنني اعزي الشعب الاردني بوجود هذه الفئة الضالة من أبنائه، التي لا ترقى إلى مستوى بعض الحيوانات، التي تنظف نفسها. ومكانها من اي اوساخ تخرج منها
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
05-06-2023 03:19 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |